س: أفادت الأخبار بأن أمين عام الآسيان لي لونغ مينه قال في مقابلة صحفية مؤخرا إن موقف الصين القائم على "الخطوط المتقطعة التسعة" تجاه بحر الصين الجنوبي غير شرعي وإن بعض الأمور التي تحدث الآن في بحر الصين الجنوبي تزيد من تعقيد الوضع فيه، وتؤثر على بناء مجموعة الآسيان. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تمتلك الصين الأدلة التاريخية والقانونية الوافرة على سيادتها على بحر الصين الجنوبي ومطالبها المعنية، وتتبنى موقفا واضحا ودائما من قضية بحر الصين الجنوبي. ويدعم الجانب الصيني بناء مجموعة الآسيان التي هي ليست طرفا من نزاع بحر الصين الجنوبي .

إن السيد لي لونغ مينه بصفته الأمين العام للآسيان، أدلى مرارا بتصريحات متحيزة لا تتفق مع الحقائق ولا تليق بصفته لا من قريب ولا من بعيد، الأمر الذي يحيد بشكل خطير عن الموقف الحيادي الذي يجب أن تلتزم به الآسيان وأمانتها العامة تجاه القضية المعنية، ويُضر بصورة الآسيان كمنظمة دولية ذات طابع إقليمي. وإن الآسيان ليست حكرا على بلد بعينه، بل هي لأسرة الآسيان الكبيرة. ننصح السيد لي لونغ مينه بحسن أداء المهام في حدود اختصاصه كأمين عام الآسيان والالتزام بموقف الآسيان الحيادي من قضية بحر الصين الجنوبي وبذل مزيد من الجهود الإيجابية من أجل تطوير العلاقات بين الصين والآسيان بشكل سليم بدلا من استغلال منصبه لتحقيق المصالح الخاصة .

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن حالة الطوارئ تجاه فنزويلا لما اعتبره من أن الأخيرة شكلت تهديدا للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. هذا وقد أعرب الرئيس الفنزويلي نبكولاس مادورو عن رفضه الشديد للتدخل الخارجي، وحث الجمعية الوطنية الفنزويلية على إعلان حالة الطوارئ تجاه الولايات المتحدة، كما سحب القائم بالأعمال الفنزويلي لدى الولايات المتحدة، الأمر الذي أعاد التوتر إلى العلاقات الأمريكية الفنزويلية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا التقارير الإخبارية المعنية. يدعو الجانب الصيني دائما إلى تطوير العلاقات بين كافة الدول على أساس المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وذلك يمثل قواعد متعارفا عليها دوليا للعلاقات الدولية تنطبق على العلاقات بين جيمع الدول بما فيه العلاقات الفنزويلية الأمريكية، ويجب الالتزام بها على الأرض.

إن فنزويلا بلد مهم في منطقة أمريكا اللاتينية. ويجب أن يتم التعامل مع الشؤون الداخلية الفنزويلية من الشعب الفنزويلي بإرادتها المستقلة. إن الجانب الصيني على قناعة بأن لدى الحكومة الفنزويلية والشعب الفنزويلي القدرة على حسن التعامل مع الشؤون الداخلية للبلاد وحماية الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها. نأمل من فنزويلا والولايات المتحدة التعامل مع العلاقات بينهما على أساس المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وذالك لا يتماشى مع المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين فحسب، بل يساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة أمريكا اللاتينية.

بعد المؤتمر الصحفي، سأل صحفي: أفادت الأخبار بأن الوثائق التي كشف عنها ادوارد سنودن مؤخرا تشير إلى أن مكتب أمن الاتصالات الحكومية لنيوزيلندا يجمع بيانات الاتصالات لنحو 20 دولة تشمل الصين واليابان وكوريا الديمقراطية ودول جزر جنوب المحيط الهادئ وغيرها عن طريق المراقبة الإلكترونية ويتقاسم هذه البيانات مع دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

قال هونغ لي إن الجانب الصيني يعرب عن قلقه إزاء التقارير المعنية. يهتم الجانب الصيني كثيرا بأمن الإنترنت ويدافع بحزم عن المصالح الأمنية لنفسه، وسيواصل اتخاذ التدابير لضمان أمنه الإلكتروني والمعلوماتي .

وفي الوقت الراهن الذي يشهد فيه الفضاء الإلكتروني مظاهر الفوضى، يدعو الجانب الصيني إلى تسوية الخلافات عبر الحوار وإلى وضع قواعد سلوك في الفضاء الإلكتروني تحظى بقبول واسع من كافة الأطراف .