س: سيزور رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرازق الصين قريبا، فرجاء تسليط الضوء على برنامج هذه الزيارة وترتيبات اللقاءات والمحادثات وتوقيع الاتفاقات وتطلعات الجانب الصيني والعلاقات الراهنة بين الصين وماليزيا.

ج: بناء على دعوة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، سيقوم رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرازق بزيارة رسمية للصين خلال الفترة ما بين يومي 27 مايو و1 يونيو القادم. إن هذه الزيارة في غاية أهمية بالنسبة للعلاقات الصينية الماليزية. وخلال الزيارة، ستقعد القيادة الصينية لقاءات ومحادثات مع رئيس الوزراء نجيب عبد الرازق لتبادل آراء بشكل معمق حول سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما سيوقع الجانبان على مجموعة من اتفاقات تعاون، ويشاركان في فعاليات احتفالية لإحياء الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. إننا على ثقة بأن هذه الزيارة لرئيس الوزراء نجيب عبد الرازق ستدفع بقوة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد.

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الصينية الماليزية تطورا جيدا، وتوسع التعاون العملي بين البلدين باستمرار، وتعزز التواصل والتنسيق بين البلدين في الشؤون الدولية والإقليمية باطراد. وفي السنة الماضية، تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 100 مليار دولار، وإن الصين أكبر شريك تجاري لماليزيا، وفي المقابل، تعد ماليزيا أكبر شريك تجاري بين دول آسيان للصين على مدى 6 سنوات متتالية. كما شهد البلدان تنقلات كثيفة تجاوزت مليوني و550 ألف شخص في السنة الماضية. إن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع ماليزيا، مستعدا لبذل جهود مشتركة مع الجانب الماليزي في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام باستمرار.

س: أجريت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا يوم 25، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وما هو تطلعاته لمستبقل العلاقات الصينية الأوكرانية؟

ج: يحترم الجانب الصيني اختيار الشعب الأوكراني، ويأمل من الأطراف المعنية التمسك بالحوار والتفاوض، ودفع عملية التسوية للأزمة الأوكرانية عبر الطرق السياسية لتحقيق الاستقرار واستتباب النظام الاجتماعي.

إن الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لعلاقاته مع أوكرانيا، مستعدا لبذل جهود مشتركة مع الجانب الأوكراني لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

س: سيتولى رئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي منصبه اليوم، ووجهت الهند الدعوة لقادة الدول من رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي إلى المشاركة في مراسم التنصيب. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل أقام الجانب الصيني الاتصال مع القيادة الهندية الجديدة؟

ج: نعرب عن التهاني بتولي السيد ناريندرا مودي منصب رئيس الوزراء الهندي الجديد. ظل الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لتطوير علاقات حسن الجوار والشراكة الاستراتيجية مع الهند، ونتطلع إلى بذل الجهود المشتركة مع الحكومة الهندية التي يقودها رئيس الوزراء ناريندرا مودي لدفع علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات إلى الأمام، وحفظ وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة .

س(من الصحفي نفسه): كانت القيادة الباكستانية مدعوة أيضا للمشاركة في مراسم تنصيب رئيس الوزراء ناريندرا مودي. فما ما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظنا أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف سيحضر مراسم تنصيب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، ونعرب عن الترحيب بهذه التطورات. كلا الهند وباكستان دولة مهمة في منطقة جنوب آسيا، وإن تحسين العلاقات بين الهند وباكستان لا يتفق مع المصالح الأساسية للبلدين فحسب، بل يساهم في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. إن الصين باعتبارها جارا مشتركا للهند وباكستان ترى بارتياح التحسن المستمر للعلاقات بين البلدين. ونأمل في أن يستمر هذا الزخم، حتى تحقيق التنمية المشتركة للهند وباكستان والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة .

س: عقدت وزارة الخارجية الفيتنامية مؤتمرا صحفيا يوم 23 مايو، وعرضت فيه ما يسمى بـ"المرجعيات التاريخية والقانونية" التي تملكها فيتنام بشأن جزر شيشا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: بعد قراءة المضامين المعنية في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الخارجية الفيتنامية في يوم الجمعة الماضي، أشعر بأنها سخيفة ومضحكة للغاية .

إن الكمية الكبيرة من الأدلة التاريخية تثبت على أن جزر شيشا من الأرض الصينية الأصلية منذ القدم، وإن الصينيين أول من اكتشفها وسماها وقام بتطويرها وممارسة الولاية والسيادة عليها. إن الصينيين صاحبون لجزر شيشا بلا أي شك. في القرن الـ2 قبل الميلاد، يعني في أسرة هان الملكية، كان الصينيون يبحرون في بحر الصين الجنوبي، واكتشفوا جزر شيشا. وبعد ذاك، سافر الصينيون إلى جزر شيشا على التوالي لتطويرها وزاولوا أعمالهم فيها. هناك الأرشيف التاريخي يدل على أن الصينيين يقومون بعمليات الصيد في جزر شيشا منذ أسرتي تانغ وسونغ الملكيتين، وقد وصل السلاح البحري للأسرة سونغ الشمالية إلى جزر شيشا في دورياته، هذا يدل على أن الصين كانت تمارس الولاية الفعالة على جزر شيشا. كما أنشأ قوه شوجينغ عالم الفلك المشهور في أسرة يوان الملكية نقطة الفلك في جزر شيشا، الأمر الذي يدل على أن جزر شيشا كانت من الأرض الصينية في ذالك الوقت .

قبل منتصف السبعينات من القرن الماضي، ظل الجانب الفيتنامي يعترف بشكل علني ورسمي بتبعية جزر شيشا للصين. في عام 1956، قال مسؤول وزارة الخارجية الفيتنامي أمام القائم المؤقت بأعمال سفارة الصين لدى فيتنام بشكل واضح إن جزر شيشا تابعة للصين. في عام 1958، أعلنت الحكومة الصينية أن عرض المياه الإقليمية لجمهورية الصين الشعبية 12 ميلا بحريا، وأشارت بكل وضوح إلى أن هذه الأحكام تنطبق مع جميع الأراضي الإقليمية لجمهورية الصين الشعبية، بما فيه جزر شيشا. وفي اليوم العاشر بعد إدلاء الحكومة الصينية بالإعلان المذكور أعلاه، وجه رئيس الوزراء الفيتنامي فام فان دونغ حينذاك المذكرة إلى رئيس مجلس الدولة تشو أنلاي، قائلا إن الحكومة الفيتنامية تعترف بإعلان جمهورية الصين الشعبية حول القرار بشأن المياه الإقليمية، وتحترم هذا القرار. وتشير الوثائق الرسمية والكتب المدرسية والخرائط الفيتنامية منذ وقت طويل وبشكل واضح إلى أن جزر شيشا تابعة للصين .

غير أنه بعد عام 1975، نقض الجانب الفيتنامي هذه التعهدات، بل وطرح المطالب بالسيادة على جزر شيشا. إن التصريحات التي تم الإدلاء بها في المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية الفيتنامية المنعقد في يوم الجمعة الماضي تدل مرة أخرى على أن هذا البلد يقوم بتشويه التاريخ وإنكار الوقائع والتراجع عن الموقف السابق والنكث بالوعود. إن التصنيف الائتماني الدولي لهذا البلد ضعيف للغاية .

أود أن أؤكد مجددا على أن عزيمة الصين حكومة وشعبا على الدفاع عن السيادة ووحدة والأراضي للبلاد ثابتة ولا تتزعزع .

س: أولا، بدأ وزير الخارجية وانغ يي زيارته لجمهورية كوريا اعتبارا من اليوم، فرجاء إطلاعنا على برنامج الزيارة والتطلعات لها. ثانيا، وصل نائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري يونغ هو إلى بجين صباح اليوم بعد القيام بالاتصال مع الخبراء الأمريكيين في منغوليا. قيل إنه لم يرجع إلى بلده، فهل هناك مسؤول صيني التقى معه؟

ج: انطلق وزير الخارجية وانغ يي صباح اليوم لزيارة جمهورية كوريا. وقد وصل إلى سيول، وسيجري المباحثات مع وزير خارجية جمهورية كوريا مساء اليوم، ومن المتوقع أن يقابل مع الرئيسة بارك جيون هاي. الآن، ليست لدي المعلومات المعنية حول المباحثات واللقاءات بين الجانبين، وسننشرها في حينها، فرجاء الانتباه بها. إن هدف زيارة الوزير الخارجية وانغ يي لجمهورية كوريا هو تبادل وجهات النظر على نحو معمق حول العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا والتعاون بين البلدين وأوضاع المنطقة ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تحقيق مزيد من النتائج والتوصل إلى مزيد من التوافق .

فيما يتعلق بما ذكرته من عبور نائب وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري يونغ هو لبجين، قرأت الأخبار المعنية أيضا، لكن ليست لدي المعلومات حول برنامجه في الصين، ولم نسمع أن مسؤولا صينيا سيقابله.

س: هل هناك اتصالات بين الجانب الصيني والحكومة التايلاندية منذ الانقلاب العسكري الذي حدث الأسبوع الماضي في تايلاند؟ ويرجى إطلاعنا على التفاصيل إذا كانت الاتصالات موجودة.

ج: نتابع عن كثب الوضع الراهن في تايلاند باعتبار الصين جارا صديقا لها، ونأمل في أن تحافظ الأطراف والأطياف المعنية على الهدوء وضبط النفس وتتمسك بحل القضايا المعنية عبر الحوار والتشاور لسرعة عودة نظام الدولة إلى حالته الطبيعية.

حول الاتصالات بين الجانب الصيني والجهات التايلاندية المعنية، ليست عندي معلومات مفصلة لتقديمها إليك، غير أنه يمكنني أن أقول لك إن السفارة الصينية لدى تايلاند ظلت تؤدي واجباتها وتعمل بشكل طبيعي. ونتمنى أن يبقى التواصل الودي والتعاون ذو المنفعة المتبادلة بين الصين وتايلاند باستمرار مهما كانت تغيرات الوضع.

س: أفادت الأخبار بأن الحكومة الصينية طلبت من الشركات الوطنية عدم استئجار الشركات الاستشارية الأميركية. يرجى التأكد من صحة هذا الخبر.

ج: لا أستطيع الآن التأكد من مصداقية هذا الخبر. تتبع الصين إستراتيجية الانفتاح على الخارج، فنرحب بالشركات الأجنبية للاستثمار والتشغيل وإجراء التعاون في الصين. كما نطالبها بالالتزام بالقوانين والقواعد الصينية في الصين مثل الشركات الصينية وعدم ممارسة الأعمال التي تضر بأمن ومصالح الصين.

س: أفادت الأخبار بأن رجلين فيتناميين شاركا في التظاهرات المضادة للصين التي شملت الضرب والتحطيم والنهب والإحراق وقد تم إصدار الحكم بحقهما، فما هو تعليقك على ذلك؟ وما هو تعليقك على التعامل اللاحق للحكومة الفيتنامية مع هذا الحادث؟

ج: لاحظت أن رجلين حكما بالسجن، لكننا نرى أن ذلك لا يكفي. إن أحداث العنف الأخيرة التي شملت الضرب والتحطيم والنهب والإحراق واستهدفت الشركات الأجنبية والأفراد الأجانب في فيتنام ألحقت بخسائر بشرية ومالية ضخمة للشركات الصينية والأفراد الصينيين، فنحث الجانب الفيتنامي على سرعة إجراء التحقيقات الشاملة في هذا الحادث وفرض عقاب صارم بحق المجرمين وفقا للقانون وتقديم التعويض للشركات الصينية والأفراد الصينيين. ويجب على الجانب الفيتنامي اتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة لضمان سلامة المؤسسات والشركات الصينية والأفراد الصينيين في فيتنام. فلا يمكن استعادة ثقة المجتمع الدولي بهذا البلد إلا بذلك.

س: حول اقتراب الطائرات الحربية الصينية واليابانية فوق بحر الصين الشرقي، هل يتداخل المجال الجوي الذي تمارس فيه الصين وروسيا المناورة مع المجال البحري الذي أعلن عنه مسبقا؟ قال الجانب الياباني إن طائرات قوات الدفاع الذاتي اليابانية لم تدخل مجال المناورة الجوي، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أصدرت وزارة الدفاع الصينية بيانا عن هذا الأمر، حيث أوضحت بشكل واف الحقائق والموقف الصيني ذا الصلة. إذا لم تدخل الطائرات الحربية اليابانية المجال الجوي المعني كما قلت، فماذا فعلت بالفعل؟ وأين هي؟ هل بادر الجانب الصيني في الاستفزاز؟ أؤكد مجددا على أن الأعمال اليابانية المعنية خطرة جدا ولها طابع استفزازي لدرجة كبيرة، ويجب على الجانب الياباني المراجعة الذاتية بجدية وضبط تصرفاته لتجنب سوء التقديرات من الجانبين حتى لا تؤدي إلى الاحتكاك والصراع. إلا فيجب أن يتحمل الجانب الياباني كل التداعيات التي قد تنجم عن ذلك.

إلحاقا بالسؤال الأول: هل يتداخل مجال المناورة الجوي مع المجال البحري المعلن عنه؟

ج: في الحقيقة، قد أعلن الجانب الصيني عن المجال البحري والجوي للمناورة المعنية قبل ممارستها ونشر للمجتمع الدولي بيانات بشأن حظر الملاحة. لكن الجانب الياباني ضرب عرض الحائط بهذه البيانات وأرسل طائرات الاستطلاع للتوغل في منطقة بحر الصين الشرقي لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي للقيام بالاستطلاع والتشويش على المناورة البحرية المشتركة الصينية الروسية، وها هي الحقيقة.