س: أفادت الأخبار بأن الحكومة الصينية بصدد تقييم مدى سلامة استخدام الأجهزة الحكومية خوادم IBM . فهل يمكنك التأكد من صحة ذلك؟ هل يعني ذلك قلق الجانب الصيني تجاه المنتجات الأمريكية لتكنولوجيا المعلومات؟ وهل سيؤثر ذلك على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة؟

ج: في عصر الانترنت والمعلومات، إن سلامة الانترنت والمعلومات جزء مهم للأمن القومي. وستصدر الجهات المختصة للحكومة الصينية لوائح خاصة بتعزيز سلامة الانترنت والمعلومات.

حول ما ذكرته من الأخبار المعنية بشركة IBM الأمريكية، ليست لدي معلومات مفصلة. ولكن، نحن أكثر وعيا بأهمية تعزيز حماية الأمن المعلوماتي. وفي الوقت نفسه، ننتهج سياسة الانفتاح على الخارج، فنرحب كالمعتاد بالشركات الأجنبية للقيام بالاستثمار ومزاولة الأعمال في الصين مع حرصنا الدائم على إجراء التعاون مع الدول الأخرى. ولكن، هناك شرط مسبق مهم لجميع الشركات سواء كانت أجنبية أو مشتركة، ألا وهو ضرورة احترام القوانين واللوائح المعمول بها في الصين والتطابق مع المصالح الوطنية والأمن القومي للصين.

س: تفكر الولايات المتحدة حاليا في نشر أنظمة الدرع الصروخية العالية المستوى في جمهورية كوريا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تشهد الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية عوامل معقدة وحساسة وغير مستقرة، ويلتزم الجانب الصيني بالحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ويلتزم بتحقيق إخلائها من الأسلحة النووية، ويلتزم بتسوية المشاكل المعنية في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار والتشاور. ولن نسمح بظهور التوتر أمام بوابة الصين حتى وقوعها في الحرب والاضطرابات، وكما نحث الأطراف المعنية على بذل جهود مشتركة لعدم فعل ما يزيد من التوتر حرصا على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.

إن الموقف الصيني من أنظمة الدرع الصاروخية ثابت وواضح. نرى أن نشر أنظمة الدرع الصاروخية في هذه المنطقة لا يساهم في تحقيق الاستقرار والتوازن الاستراتيجي في هذه المنطقة. فنأمل في أن يأخذ الجانب الأمريكي الهموم المعقولة لدول المنطقة المعنية في اعتباره الكافي.

س: ما هي تطلعات الجانب الصيني لزيارة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق هذه للصين؟

ج: إن زيارة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق هذه هي زيارة مهمة جدا في العلاقات الصينية الماليزية. قام رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق بزيارة مدينة شيآن في اليومين الماضيين، حيث أجرى محادثات جيدة مع الحكومة المحلية والجهات المعنية. ووصل إلى بجين اليوم ليباشر معظم برامجه السياسية. إن الجانب الصيني يهتم بالعلاقات مع ماليزيا، لأنها شريك مهم جدا للصين في آسيان، والصين أيضا شريك مهم جدا لماليزيا. ونأمل في إجراء مناقشات معمقة وواسعة النطاق حول تقوية التعاون بين البلدين وتعزيز التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية الكبرى خلال زيارة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق هذه والتوصل إلى مزيد من التوافق وتحقيق مزيد من النتائج، بما يدفع العلاقات الصينية الماليزية إلى مستوى جديد.