中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 29 مايو عام 2014
2014-05-29 17:21

أولا، بناء على الدعوة من عضو المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ورئيس لجنة الشؤون القانونية والقضائية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني منغ جيانتشو ومستشار الدولة يانغ جيتشي، سيحضر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف الاجتماع الأول لآلية التعاون الصيني الروسي في إنفاذ القانون والجولة العاشرة للمشاورات الأمنية الاستراتيجية بين الصين وروسيا في الصين خلال يومي 4 و6 يونيو القادم.

ثانيا، في الساعة العاشرة صباح الغد، ستعقد وزارة الخارجية إحاطة إعلامية هنا مع وسائل الإعلام الصينية والأجنبية، حيث سيسلط نائب وزير الخارجية تشانغ مينغ الضوء على الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي ويجيب على أسئلة الصحافة. ونرحب بحضوركم.

س: حسب علمي، سيجري رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الهندي الجديد نارندرا مودي. رجاء التأكد من صحة ذلك.

ج: حسب علمي، هناك ترتيب للمكالمة الهاتفية بين رئيس مجلس الدولة الصيني ونظيره الهندي. وأعتقد أنها ستحصل على المعلومات المعنية قريبا.

س: تجري الجهات المختصة بالحكومة البريطانية تحقيقات بحق شركة جلاكسو سميثكلاين (GSK ). هل سيتعاون الجانب الصيني مع الجانب البريطاني في هذا الصدد؟

ج: قد فتحت الجهات القضائية الصينية قضية وبدأت تحقيقات بحق الممارسات المخالفة قانونيا التي قامت بها شركة GSK في الصين. ولاحظنا أن الجانب البريطاني يولي اهتماما بالغا لهذا الموضوع. ومع الاعتبار بأن مقر شركة GSK في بريطانيا، نأمل إجراء التواصل والتنسيق بين الجانبين خلال التعامل مع هذه القضية.

س: أولا، ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا يوم 28، وخصص بقول إن الولايات المتحدة ستظل رئيس العالم لمدة حوالي 100 سنة. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ثانيا، قال الرئيس باراك أوباما أيضا إن الولايات المتحدة ستمول 5 مليارات دولار أمريكي لإنشاء صندوق الشراكة لمكافحة الإرهاب. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يبدو أن الشعور بكون رئيس العالم جيد. ولا أعرف ما إذا كان هناك الأخطبوط بول الذي يستطيع تنبؤ المستقبل في العلاقات الدولية.

كانت الصين رئيس العالم في التاريخ لمدة أكثر من 100 سنة. لدى الصين تجارب ودروس للنهضة والسقوط في التاريخ. ونحفر اليوم في ذاكرتنا ما ورد في ((تسو تشوان)) الكتاب التاريخي الصيني الذي تم تدوينه قبل أكثر من ألفين سنة: "إن سبب النهضة السريعة لعهدي يوي وتانغ يرجع إلى انتقادهما لأنفسهما؛ إن سبب السقوط السريع لعهدي جيه وتشو يرجع إلى انتقادهما للغير". كما تتضمن الكتب المدرسية المتوسطة الصينية في السنوات الطويلة مقالا سياسيا كبته جيايي في عهد هان الصينية، ويعرض هذا المقال التاريخي المشهور باسم "أخطاء أسرة تشن الملكية" للأجيال القادمة سبب السقوط السريع لأسرة تشن الملكية التي كانت تعيش غاية الازدهار قبل ألفين سنة. وأتذكر جملة تظل ماثلة في ذهني تقول: "انقلاب زخم الهجوم والدفاع بسبب غياب الرحمة والعدالة". وننبه أنفسنا اليوم مرارا وتكرارا ضرورة مواكبة تيار التاريخ المتمثل في السلام والتنمية والتعاون، ومواصلة التقدم مع العصر، فقط بذلك، يمكننا ضمان التنمية المستدامة والأمن والأمان الدائمين للبلد .

فيما يتعلق بقضية مكافحة الإرهاب التي ذكرتها، إن الموقف الصيني منها ثابت. يعتبر الإرهاب آفة لجميع دول العالم، يجب على المجتمع الدولي تعزيز التعاون وتضافر الجهود لمكافحتها، ويجب عدم اتخاذ المعايير المزدوجة في قضية مكافحة الإرهاب على وجه خصوص

س: أعلن الجانب الأمريكي أنه سيمدد مدة تمركز القوات في أفغانستان، ولا يسحبها بشكل كامل إلا في عام 2016. فكيف ينظر الجانب الصيني إلى الخطوة الأمريكية هذه؟

ج: لاحظنا هذه التصريحات التي أدلى بها الرئيس باراك أوباما في زيارته الخاطفة لأفغانستان مؤخرا. فيما يتعلق بقضية أفغانستان، يدعو الجانب الصيني دائما إلى احترام سيادة أفغانستان وسلامتها ووحدة أراضيها. ويجب على الجانب الأمريكي التعامل مع قضية تمركز القوات في أفغانستان بموقف مسؤول وبشكل ملائم، بما يساهم في إعادة الإعمار في أفغانستان وتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة. كما نأمل من الجانب الأمريكي الحفاظ على الشفافية في هذا الصدد.

س: حول شكوى الجانب الأميركي بحق خمسة ضباط صينيين، هل طلب الجانب الأميركي بشكل رسمي من الجانب الصيني تسليمهم؟ وهل أولئك الخمسة على قائمة المطلوبين لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)؟

ج: قلنا لأكثر من مرة إن الصين حكومة وجيشا وفردا معنيا لا تمارس أو تضلع أبدا في نشاطات سرق الأسرار التجارية عبر الإنترنت. إن الجانب الأميركي يلفق الحقائق عمدا ويصر على الشكوى ضد خمسة ضباط صينيين، الأمر الذي مثل مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وألحق أضرارا كبيرة للثقة المتبادلة والتعاون بين الجانبين الصيني والأميركي. وإن الجانب الصيني يرفض قاطعا ولن يقبل ذلك إطلاقا، وقد أثرنا هذا الموضوع بموقف صارم لدى الجانب الأميركي وقدمنا له احتجاجا شديد اللهجة.

إن العالم كله يعرف ما قام به الجانب الأميركي في سرق الأسرار والتنصت والرقابة عبر الإنترنت. وتعكس كمية كبيرة من الحقائق التي تم كشفها مَن هو الذي يجب الوقوف في قفص الاتهام قانونيا أو أخلاقيا في قضية الأمن الإلكتروني، يمكننا أن ندعو العالم بأسره للتعليق على ذلك.

س: قلت توا إن الجانب الأميركي يلفق الحقائق في توجيه التهم ضد الأفراد الصينيين. فهل لديكم أدلة؟

ج: إن الموقف الصيني في هذا الصدد جدي. يرفض الجانب الصيني رفضا قاطعا أعمال القرصنة الإلكترونية وسرق الأسرار التجارية عبر الإنترنت، لا نقول هكذا فحسب، بل وإن قوانيننا وسياساتنا تمنع ذلك منعا باتا.

إن الذي يجب أن يقوم بالمراجعة الذاتية هو الجانب الأميركي. يجب الاعتراف بأخطائه وهو أخطأ بدلا من البحث عن حجج مختلفة والإصرار على السفسطة. إن الولايات المتحدة دولة عظمى، لكن لا يمكنها أن تكون مهيمنة، ويجب منها أن توفر للآخرين مخرجا وتفكر في انشغالات الغير وتتبادل الاحترام مع غيرها. ولا يمكن أن تضع لنفسها معيارا ولغيرها معيارا آخر، لا يجوز أن تكون متسهلة مع نفسها وصارمة مع الآخرين. إلا فكيف تقود العالم؟

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة