中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 23 أكتوبر عام 2013
2013-10-23 23:08

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 23 أكتوبر عام 2013 .

نشرت هوا تشونينغ خبرا في البداية:

بناء على الاتفاق الصيني الأوروبي، سيترأس نائب رئيس مجلس الدولة ما كاي مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية أولي رين ومفوض الشؤون التجارية دي غوشت الدورة الرابعة للحوار الاقتصادي والتجاري الرفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 24 أكتوبر الجاري، وسيقوم بعد ذلك بزيارات رسمية إلى كل من بلجيكا وأيسلندا وأيرلندا خلال الفترة ما بين يومي 25 و30 أكتوبر الجاري، تلبية لدعوة كل من الحكومة الاتحادية البلجيكية ورئيس الوزراء الأيسلندي سقموندور قونلوقسون ونائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتجارية الايرلندي ايمون جيلمور.

س: يرجى تسليط الضوء على زيارة رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في الصين. وكيف يقيم الجانب الصيني نتائج هذه الزيارة ومستقبل العلاقات الصينية الروسية؟

ج: بناء على دعوة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، قام رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف بالزيارة الرسمية إلى الصين خلال يومي 22 و23 أكتوبر الجاري، حيث التقى معه الرئيس شي جينبينغ يوم الأمس، وأقام رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ معه الاجتماع الدوري الـ18 بين رئيسي الوزراء الصيني والروسي، كما التقى معه رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ. وبعد الاجتماع، وقع رئيسا الوزراء على البيان المشترك للاجتماع الدوري الـ18 بين رئيسي الوزراء الصيني والروسي. وخرجت هذه اللقاءات والمباحثات بتوافقات هامة وحققت نتائج مثمرة.

قالت القيادة الصينية إن الصين وروسيا جاران عزيزان وشريكان استراتيجيان بكل معنى الكلمة. ومنذ مطلع العام الجاري، تحافظ علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا على زخم إيجابي أكثر قوة، وعقدت القيادتان لقاءات واجتماعات عدة، حيث توصلت إلى درجة عالية من التوافق حول اتجاه العلاقات الثنائية والمشاريع المشتركة الكبرى بين البلدين في ظل الظروف الجديدة. ويجب على الصين وروسيا التمسك الدائم بمفهوم حسن الجوار والمساندة المتبادلة، والإدراك العميق والتكيف مع الأهمية الاستراتيجية التي تكتسبها العلاقات الصينية الروسية على المستويين الوطني والعالمي، وتبادل الدعم بشكل مستمر، وتعزيز تبادل الخبرة فيما يتعلق بالإدارة والحكم، بما يحقق التنمية والنهضة المشتركة، ويخدم مصالح الشعبين. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف إن روسيا والصين تربط بينهما مصالح مشتركة واسعة النطاق، وإن الحفاظ على التعاون الوثيق بين الجانبين يتفق مع المصالح الأساسية للبلدين والشعبين، ويتحلى بمغزى كبير لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

كما توصل الجانبان إلى توافق هام حول سبل تعزيز التعاون العملي على نحو شامل في مختلف المجالات. أولا، توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الانفتاح المتبادل ورفع جودة التجارة. ثانيا، إجراء مزيد من التعاون في البحث المشترك والتطوير المشترك والانتاج المشترك في مجالات الفضاء والطيران والطاقة النووية وتكنولوجيا المتقدمة والإبداع وغيرها. ثالثا، توطيد وتطوير التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين في مجال الطاقة، وتنفيذ المشاريع الكبرى مثل زيادة إمدادات النفط الخام وإنشاء أنابيب الغاز الطبيعي وتطوير حقول الغاز والنفط على المجرى الأعلى وبناء مصافي التكرير على المجرى الأسفل وغيرها. رابعا، تعزيز التبادل الإنساني والتركيز على إقامة فعاليات التواصل بين الشباب، وتعزيز التعاون في المجالات التعليمية والسياحية والإعلامية والصحية والرياضية والمحلية، بما يزيد الفهم المتبادل والصداقة بين الجانبين. خامسا، تعزيز التعاون والتنسيق في الأطر المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ودول البريكس ومجموعة دول العشرين من أجل صيانة السلام والاستقرار في العالم وإقامة نظام دولي يتسم بالعدالة والإنصاف.

من البديهي أن التعاون بين الصين وروسيا يتحمل معنى كبيرا بالنسبة إلى البلدين والبر الأوروآسيوي وحتى العالم باعتبارهما أكبر دولتين مجاورتين وبلدين دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي وسوقين ناشئتين رئيسيتين. ومن خلال زيارة رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف هذه، توصلت قيادتا البلدين إلى توافق هام حول سبل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، الأمر الذي حدد الاتجاه الاستراتيجي للعلاقات الثنائية في المستقبل بشكل أوضح. وسينفذ الجانبان التوافق الهام بين قيادتي البلدين بشكل جدي ويواصلان تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون الاستراتيجي وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستويات أعلى.

س: رجاء تسليط الضوء على زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في الصين.

ج: أجرى رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ صباح اليوم مباحثات مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بصورة معمقة في جو ودي وصادق حول العلاقات الصينية الهندية والقضايا الذات الاهتمام المشترك.

قال رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ إن كلا من الصين والهند يشكل فرصة التنمية ويعتبر الشريك لبعضهما البعض باعتبارهما جارين مهمين ودولتين ناميتين كبيرتين وسوقين ناشئتين. وإن التعاون بين البلدين للتنمية المشتركة سيحقق حياة أفضل للشعبين البالغ عددهما مليارين و500 مليون نسمة، بل وسيترك تأثيرا عميق الجذور وطويل الأمد على السلام والتنمية والتوجه لآسيا وحتى العالم. وإن الجانب الصيني سيعمل كالمعتاد على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون المتبادل المنفعة وتدعيم التنمية المشتركة وتقديم مساهمة جديدة للسلام والتنمية في المنطقة والعالم بأسره، مستعدا لبذل جهود مشتركة مع الجانب الهندي لتعميق التعاون الأمني والاستراتيجي واستخراج القوة الكامنة في التعاون الاقتصادي والتجاري واكتشاف نقاط بارزة للتبادل الإنساني وإدارة ومعالجة الخلافات والسيطرة عليها بشكل ملائم وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف وتحقيق تقدم أكبر للعلاقات الثنائية بثقتنا وصبرنا وعزمنا.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إن تطوير علاقات الصداقة مع الصين من صدارة السياسة الخارجية الهندية، مؤكدا على استعداد الجانب الهندي لتعزيز الثقة السياسة المتبادلة والتعاون العملي في مختلف المجالات والفهم المتبادل مع الجانب الصيني، بما يرتقي بالعلاقات الثنائية ويصون الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

وبعد المباحثات، شهد رئيسا الوزراء التوقيع على 9 وثائق التعاون الثنائي التي تشمل مجالات المواصلات والطاقة والثقافة والتعليم والتبادل المحلي وغيرها.

وبعد ظهر اليوم، سيلتقي الرئيس شي جينبينغ ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ كل على حدة. وسننشر الأخبار المعنية في حينها. نأمل في بذل جهود مشتركة مع الجانب الهندي من خلال هذه الزيارة لدفع تطور شامل وسريع للعلاقات الصينية الهندية.

س: هل وقع الجانبان الصيني والهندي على اتفاقية التعاون حول الدفاع عن الحدود خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ للصين؟

ج: شهد رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ اليوم مع رئيس الوزراء مانموهان سينغ بعد الكباحثات التوقيع على 9 وثائق للتعاون الثنائي في مجالات تشمل المواصلات والطاقة والثقافة والتعليم والتبادل المحلي وغيرها، بما فيه اتفاقية التعاون حول الدفاع عن الحدود بين الحكومتين الصينية والهندية.

بفضل الجهود المشتركة التي بذلها الجانبان منذ عقود، تحافظ المفاوضات الخاصة بالحدود بين البلدين على زخم طيب، ويسود الوضع في المناطق الحدودية السلام والأمن والهدوء. وتمكن الجانبان من السيطرة على الخلافات المتعلقة بالحدود بشكل فعال يحافظ على التنمية المشتركة للبلدين.

إن اتفاقية التعاون حول الدفاع عن الحدود التي تم توقيعها هذه المرة بين الصين والهند جاءت بمثابة التأكيد على الممارسات والتجارب الناجحة بشكل قانوني، يجعلها نماذج ومراجع يرجع إليها الجانبان للتعامل مع الحالات المماثلة في المستقبل، الأمر الذي لا يكتسب أهمية بالغة في توطيد وتعزيز الصداقة والثقة المتبادلة بين الجانبين ومواصلة الحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق الحدودية فحسب، بل ويدل مرة أخرى على العزيمة والإرادة للجانبين في حفظ وتوطيد علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والهند.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس السوداني عمر البشير أجرى مباحثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير مياراديت في يوم 22 في جوبا وأصدرا بيانا يلعن عن توصلهما إلى توافق في الإسراع في إقامة "المنطقة الآمنة منزوعة السلاح على الحدود" وقضية أبيي وغيرهما. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يرحب الجانب الصيني بالزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر بشير لجنوب السودان والتوافق الذي توصل إليه الرئيسان حول محاور عدة. ونأمل من السودان وجنوب السودان مواصلة حل ما تبقى من القضايا العالقة عبر المفاوضات السلمية على أساس مبدأ التفاهم والتنازل المتبادل. إن الجانب الصيني سيواصل بذل الجهود الإيجابية مع المجتمع الدولي لدفع التحسين والتطوير المستمرين للعلاقات بين السودان وجنوب السودان.

س: قيل إن نائب وزير الخارجية الروسي رئيس الوفد الروسي للمحادثات السداسية قام بزيارة الصين مؤخرا، حيث أجرى مشاورات مع الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي. فرجاء تسليط الضوء على ذلك.

ج: في يوم 21 أكتوبر، أجرى الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي مشاورات مع نائب وزير الخارجية الروسي رئيس الوفد الروسي للمحادثات السداسية إيغور مارغولوف في بجين، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر على نحو معمق حول دفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية واستئناف المحادثات السداسية.

أود أن أؤكد على أن الجانب الصيني ظل يبقى على الاتصال الوثيق مع الأطراف المعنية للمحادثات السداسية. شهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية بعض العوامل الإيجابية وبوادر الانفراج في الفترة الأخيرة. ويتمسك الجانب الصيني بكل ثبات بدفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ويلتزم بحل القضايا المعنية سلميا عبر الحوار والتشاور في إطار المحادثات السداسية. ويأمل الجانب الصيني في بذل جهود مشتركة مع الأطراف المعنية لتهئية ظروف مواتية لاستئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر.

س: قام فريق العمل المتخصص بمراجعة حقوق الإنسان لدول العالم التابع لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بجولة ثانية من المراجعة لأوضاع حقوق الإنسان في الصين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: خضعت الصين للجولة الثانية من مراجعة أوضاع حقوق الإنسان فيها التي قام بها مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في يوم 22 في جنيف بسويسرا، حيث قدم الوفد الصيني عرضا في عملية المراجعة يشمل الجهود الصينية المبذولة في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة ونتائجها والتحديات التي تواجهها، وأجرى حوارا صريحا وبناء مع جميع الأطراف. وأكدت معظم الدول الـ137 التي ألقى ممثلوها كلمات في الاجتماع على التقدم الملحوظ الذي أحرزته الصين في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبناء الديمقراطي والقانوني وضمان الحقوق للمجموعات الخاصة وإجراء التعاون الدولي في حقوق الإنسان وغيرها، إضافة إلى دعمها للجهود الصينية المستمرة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وفق الظروف الصينية الوطنية، مع الأمل من الصين تقاسم تجاربها وممارساتها في ضمان حقوق التنمية والبقاء وغيرها. وانتقدت بعض الدول أوضاع حقوق الإنسان في الصين وطرحت مقترحات بطبيعة الحال. سنصغي برحابة صدر إلى تلك الانتقادات والمقترحات البناءة، ونحرص على القيام بالدراسة الجدية حول جميع الانتقادات والمقترحات التي تتمشى مع ظروفنا الوطنية وتقديم الردود لمجلس حقوق الإنسان في المواعد المحددة.

س: قالت منظمتيا حقوق الإنسان في التقرير الذي أصدرتاه مؤخرا إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة بطائرات بدون طيار في باكستان واليمن أسفرت عن القتلى والجرحى من المدنيين، وانتهكت القانون الدولي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يؤكد الجانب الصيني دائما على ضرورة احترام سيادة دول العالم ووحدة أراضيها، ويجب الالتزام الصارم بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي للنزاعات المسلحة، بما فيه مبدأ حماية المدنيين في العمليات العسكرية ذات الصلة.

سأل صحفي بعد المؤتمر: أفادت الأخبار بأن وزارة الخارجية اليابانية نشرت فيديو على الإنترنت اليوم ادعت فيه أن جزر دياويوي من الأراضي الإقليمية اليابانية. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

قالت هوا تشونينغ إن جزر دياويوي والجزر التابعة لها من الأراضي الإقليمية الصينية منذ القدم، ويتمسك الجانب الصيني ما يكفيه الأدلة التاريخية والقانونية لذلك. وإن حقيقة تبعية جزر دياويوي للصين لن تتغير مهما كانت تصرفات اليابان التي تحاول تسويق مطالبها غير الشرعية. ونحث بقوة الجانب الياباني على تصحيح موقفه ووقف كافة الخطوات الاستفزازية قولا وفعلا وبذل جهود ملموسة من أجل سيطرة وحل قضية جزر دياويوي بشكل ملائم.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة