عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 20 نوفمبر عام 2013.

س: يرجى تسليط الضوء على تطورات لإرسال الجانب الصيني الفريق الطبي لمواجهة الطوارئ إلى المناطق المنكوبة في الفليبين.

ج: يتابع الجانب الصيني عن كثب الأضرار التي يلحق بها الإعصار في الفليبين طول هذه الأيام. وأفادت الأخبار بأن كارثة الإعصار أسفرت عن سقوط حوالي 20 ألف جريح في المناطق المنكوبة التي تعاني من شح الأطباء والأدوية. وعملنا على التنسيق والتأكيد مع الجانب الفليبيني لإرسال طواقم الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة في الفليبين لتقديم المساعدات الطبية والإغاثة الإنسانية حرصا منها على تضميد الجراح والإنقاذ الأرواح وتعبيرا عن المشاعر الطيبة التي يكنها الشعب الصيني تجاه الشعب الفليبيني.

وسترسل الحكومة الصينية فريقا طبيا لمواجهة الطوارئ يضم 51 شخصا وسيسافر الأيام القليلة القادمة. كما أن جمعية الصليب الأحمر الصينية سترسل فريق الإنقاذ الدولي إلى المناطق المنكوبة على دفعتين. وقد غادرت اليوم الدفعة الأولي التي تضم 16 شخصا. وستغادر الدفعة الثانية المتكونة من 14 شخصا يوم 23 نوفمبر. وبالإضافة إلى ذلك، سيرسل الجانب الصيني سفينة "السلام" الطبية التابعة للسلاح البحرية إلى المناطق المنكوبة للانضمام إلى الجهود الإغاثية نظرا لسرعتها الفائقة في الرد على التوجهات وقدرتها القوية في تقديم المساعدات الطبية. وستسافر سفينة السلام الطبية يوم 21 نوفمبر الجاري.

وإلى جانب ذلك، قرر صندوق سونغ تشينغلينغ الصيني مؤخرا التبرع ببناء 200 بيت جاهز قيمته حوالي 3 ملايين و200 ألف يوان صيني لـ3 مقاطعات فليبينية والمناطق الأكثر تضررا لهذه الكارثة، وذلك من أجل تخفيف معانات المنكوبين في السكن.

س: أفادت الأخبار بأن تفجيرات انتحارية مزدوجة وقعت في قرب سفارة إيران لدى بيروت صباح يوم 19 بالتوقيت المحلي، مما أسفر عن سقوط 23 قتيلا و146 جريحا، وجلب أضرارا خطيرة بمباني السفارة الإيرانية، وأدى إلى مقتل الملحق الثقافي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الجانب الصيني يدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي، ويرفض بشكل قاطع الإرهاب بكافة أشكاله، ويعرب عن قلقه العميق إزاء ما تعرضت له البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان من التهديدات الأمنية الخطيرة، كما نشعر بالألم الشديد لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الدبلوماسيين والمدنيين الأبرياء.

س: أعلن السفير الأمريكي لدى الصين غاري لوك عن تخليه عن منصب السفير في مطلع عام 2014. فما هو تعليق الجانب الصيني على السفير غاري لوك وهو أول السفير الأمريكي لدى الصين من الأصول الصينية في تاريخ الولايات المتحدة؟ وما تطلعاتكم للسفير الأمريكي القادم لدى الصين؟

ج: بذل السيد غاري لوك جهودا إيجابية في تعزيز التواصل والتعاون بين الصين والولايات المتحدة منذ توليه منصب السفير الأمريكي لدى الصين، ونقدر ذلك. وفي يونيو الماضي، أجرى الرئيس شي جينبينغ اللقاء الناجح مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منتجع أننبرغ بولاية كاليفورنيا، حيث حددا مستقبل النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية التي يسعى الجانبان إلى إقامتها. وإننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب الأمريكي من أجل التقدم على المسار الذي حدده الرئيسان الصيني والأمريكي.

س: رجاء إطلاعنا على آخر التطورات لحادث انقلاب الحافلة في جزيرة بالي بإندونيسيا الذي أسفر عن القتلى والجرحى من السياح الصينيين، والجهود التي بذلها الجانب الصيني في هذا الصدد.

ج: بعد ظهر يوم 18 نوفمبر الجاري، تعرضت حافلة سياحية يستقلها 13 سائحا صينيا لحادث المرور في طريقها إلى موقع سياحي في جزيرة بالي بإندونيسيا، الأمر الذي أسفر عن 4 قتلى و9 جرحى من السياح الصينيين، بمن فيهم 3 أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة، وأصبحوا أحوالهم مستقرة حتى الآن.

تولي وزارة الخارجية والقنصلية الصينية العامة لدى سورابايا اهتماما بالغا لهذا الحادث. وأطلقت القنصلية الصينية العامة لدى سورابايا آلية مواجهة الطوارئ في اللحظة الأولى، وأرسلت فريق العمل إلى موقع الحادث في نفس الليلة لزيارة المصابين والتعبير عن التعازي في الضحايا، وطالبت الجانب الإندونيسي بحسن علاج المصابين ومعالجة ذيول الحادث، وكشف ملابسات الحادث في أسرع وقت ممكن، ومساعدة أسر الضحايا في السفر إلى إندونيسيا لمعالجة ذيول الحادث. وحسب علمي، قد أرسلت هيئة السياحة بمقاطعة خنان ووكالة السفر المعنية موظفيها إلى إندونيسيا، وقد وصل ذوي الضحايا والمصابين إلى إندونيسيا بشكل متفرق لمعالجة ذيول الحادث.

وستواصل وزارة الخارجية والبعثات الصينية لدى إندونيسيا متابعتها الوثيقة لتطورات الحل للحادث، وستقدم مساعدات لازمة إلى السياح الصينيين الذين تعرضوا للحادث وذويهم.

س: قام كبار المسؤولين الفليبيين بزيارة هونغ كونغ يوم الأمس، حيث أجروا مناقشة مع حكومة المنطقة الإدارية الخاصة حول شؤون المتابعة لقضية الرهائن. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ وهل يعتقد أن ذلك سيساهم في التوصل إلى اتفاقية نهائية بين الجانبين؟

ج: قد أوضحنا الموقف الصيني من القضية المعنية أكثر من مرة. وتؤيد الحكومة المركزية حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة للبقاء على الاتصال الوثيق مع الجانب الفليبيني حول شؤون المتابعة لقضية الرهائن، والعمل على حل المشاكل المعينة بشكل ملائم في أسرع وقت ممكن. ونأمل من الجانب الفيليبيني استجابة المطالب المعنية لأهلنا في هونغ كونغ، والتعامل مع القضية المعنية بشكل ملائم.

س: رجاء إطلاعنا على المباحثات التي أجراها الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي والممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للسياسة الأمريكية تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس.

ج: ظل الجانب الصيني يبقى على اتصالات كثيفة مع جميع الأطراف في المحادثات السداسية بما فيها الجانب الأمريكي. سيقوم الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للسياسة الأمريكية تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس بزيارة الصين في الفترة ما بين يومي 19 و21، وسننشر الأخبار عن المباحثات في حينها.

إن دفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية لأمر يتفق مع المصلحة المشتركة للأطراف المعنية، ويثمل مسؤولية مشتركة لجميع الأطراف. في ظل الظروف الراهنة، نأمل من الأطراف المعنية إظهار الحكمة والعودة إلى مسار الحوار والتشاور في أسرع وقت ممكن، ودفع استئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر. وإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الأطراف المعنية لدفع عملية المحادثات السداسية وتنفيذ الأهداف التي حددها البيان المشترك الصادر في يوم 19 سبتمبر على وجه شامل ومتوازن، والعمل على تحقيق الأمن والآمان الدائمين في شمال شرقي آسيا.