عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 28 نوفمبر عام 2013.

نشر تشين قانغ خبراً في البداية:

بناء على دعوة وزير الخارجية وانغ يي، سيقوم وزير الخارجية وشؤون المغتربين للمملكة الأردنية الهاشمية ناصر جودة والوفد المرافق له بزيارة رسمية للصين في الفترة ما بين يومي 1 و3 ديسمبر.

س: هل تباين الآراء بين الصين وأستراليا حول منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي سيؤثر على المفاوضات التي ستُطلق قريباً بين الجانبين حول الاتفاق بشأن منطقة التجارة الحرة بين البلدين؟

ج: يعتبر كل من الصين وأستراليا بلداً مهماً في منطقة آسيا والمحيط الهادي وتربط بينهما مصالح مشتركة واسعة النطاق. إن تعزيز التعاون بين البلدين لا يخدم فقط مصلحة البلدين والشعبين، بل ويخدم السلام والازدهار في المنطقة.

يبقى الجانبان الآن على اتصالات حول المفاوضات بشأن إقامة منطقة التجارة الحرة بين البلدين. ونأمل من الجانب الأسترالي أن يفعل ما يخدم التعاون الثنائي والتطور الصحي والسلس للعلاقات بين البلدين، ويعمل على تهيئة ظروف مواتية لذلك.

س: ما زالت هناك بعض التساؤلات من مؤسسات الطيران المدنية حول منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي التي حددتها الصين، على سبيل المثال، إن طلب العبور ضرورياً أصلاً بالنسبة للطائرات التي تسافر من شانغهاي إلى طوكيو حتى قبل تحديد هذه المنطقة، فهل طُلب منها الآن أن تقدم طلبات أخرى؟ وما هي العقابات التي ستفرضها الجانب الصيني على الطائرات التي لا تلتزم بذلك؟

ج: قد أجبت على هذا السؤال تكراراً ومراراً. يجب على أجهزة الطيران التي تعبر منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي أن تبلغ الجانب الصيني بخطة رحلتها بموجب "نشرة نظام جمهورية الصين الشعبية لتمييز هوية أجهزة الطيران في منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي". ونأمل من جميع الأطراف بما فيها الخطوط الجوية المدنية التعاون الإيجابي وبذل جهود مشتركة للحفاظ على سلامة الرحلة. ورجاء الاستفسار عن التفاصيل لدى الجهات الصينية المختصة بالطيران المدني. وحسب علمي، قد أبلغ عدد من الخطوط الجوية من البلدان والمناطق المختلفة الجهات الصينية المختصة بالطيران المدني بخطط رحلاتها كما هو المطلوب. وإن الرحلات الجوية وخاصة الرحلات الجوية المدنية في الأجواء المعنية سليمة وعادية لم تتأثر بصدور النشرة، وهذا مشهود لدى الجميع. كما أكدنا أكثر من مرة على أن العبور العادي لرحلات الخطوط الجوية الأجنبية في أجواء منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي لن تتأثر على إطلاق.

س: طلبت الحكومة اليابانية من شركتين يابانيتين رئيسيتين للطيران المدني عدم تقديم طلبات العبور إلى الجانب الصيني، وهل هذا يعني وجود مخاطر لإسقاط الجانب الصيني الطائرات التابعة لهاتين الشركتين؟ وهل يستطيع الجانب الصيني ضمان عدم إسقاطها؟

ج: أريد أن أجدد التأكيد على أن منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي لا تهدف إلى الرحلات الدولية العادية لطائرات الركاب. ونأمل من الخطوط الجوية في البلدان المعنية التعاون الإيجابي، بما يحقق درجة أعلى من النظام والسلامة للرحلات.

س: هل ستحدد الصين منطقة تمييز الهوية المماثلة في الأجواء بين الصين والهند؟

ج: أود أن أوضح مفهوم منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي. إن المقصود بهذه المنطقة هو المجال الجوي الذي تقرره دولة ساحلية خارج مجالها الجوي. لذلك، فإن سؤالك ليس قائماً.

س: رجاء التأكد على مقولاتك، هل إنه من غير الضروري أن تقدم طائرات الركاب خطط رحلاتها إلى السلطة العسكرية الصينية لما تعبر منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي؟

ج: أريد أن أؤكد مجدداً على أن منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لا تستهدف طائرات الركاب التي تعبر هذه المنطقة في رحلاتها العادية. وتوجد لوائح واضحة حول ذلك في النشرة التي أصدرناها، فنأمل من الخطوط الجوية المختلفة التعاون.

س: أجرى وزيرا الدفاع الياباني والأميركي مكالمة هاتفية أكدا فيها على عدم قبول منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي التي حددتها الصين، مضيفين أن الجانبين سيواصلان اتخاذ الحيطة والحذر والقيام بعمليات الرصد في هذه الأجواء. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أوضحنا موقفنا من منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لأكثر من مرة، وليس لدى الجانبين الياباني والأميركي أي تبريرات لتوجيه أصابع التهم ضد هذه المنطقة. وقد أثرنا الموضوع لدى كل من الجانبين الياباني والأميركي بلهجة شديدة، حيث دحضنا هذه الاتهامات. نطالب الجانبين الياباني والأميركي بمراجعة النفس بجدية وتصحيح فوري لأخطائهما ووقف توجيه الاتهامات الباطلة ضد الصين، والكف عن صنع الاحتكاك وكل ما يضر بالاستقرار في المنطقة قولاً وعملاً.

س: التقى نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشنمين مع نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز يوم 27 في الولايات المتحدة، حيث تطرق الحديث إلى منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في بحر الصين الشرقي. وهناك حوار استراتيجي بين وزارتي الدفاع للصين وجمهورية كوريا على مستوى نائب الوزير. إذن، فكيف يجري الجانبان الصيني والياباني التواصل حول هذا الموضوع؟ وبأي شكل سيتم الحوار بين جانبيكم، ببعث المسؤولين الصينيين إلى اليابان أم بدعوة المسؤولين اليابانيين إلى الصين؟

ج: جرى اللقاء بين نائب وزير الخارجية ليو تشنمين والحوار الاستراتيجي الثالث بين وزارتي الدفاع للصين وجمهورية كوريا وفقاً للترتيبات المسبقة، حيث قام الجانبان الصيني والأميركي وجانبا الصين وجمهورية كوريا بتبادل وجهات النظر بشكل واسع ومعمق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وجدد الجانب الصيني تأكيده بطبيعة الحال على موقفه ورؤاه حول بعض القضايا. وأوضحنا موقفنا من منطقة تمييز الهوية للجانب الياباني لأكثر من مرة. إن المطلوب ليس قنوات الحوار والتواصل التي توجد بين الجانبين الصيني والياباني، بل وهو النوايا الصادقة من الجانب الياباني، وجهوده لتهيئة ظروف مواتية للحوار والتواصل وبسط الإدارة الفعالة على القضية حتى حلها، وجهوده الملموسة لتحسين وتطوير العلاقات بين البلدين.