中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية شين قانغ بشأن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لمبعد ياسوكوني
2013-12-26 18:27

قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في يوم 26 ديسمبر بزيارة معبد ياسوكوني الذي تقدس فيه أرواح مجرمي الحرب العالمية الثانية على الدرجة الأولى، ضارباً للمعارضة الصينية القاطعة على عرض الحائط. فتعرب الحكومة الصينية عن انزعاج شديد واحتجاج قوي بل وإدانة صارمة لتصرفات القيادة اليابانية التي تدوس بصورة تعسفية على مشاعر الشعب الصيني وغيره من شعوب الدول الآسيوية المتضررة باعتداء اليابان، والتي تتحدى بشكل صارخ لعدالة التاريخ وضمير الإنسان.

إن الحرب العدوانية التي شنتها قوى النزعة العسكرية اليابانية لم تجلب كارثة خطيرة على شعوب الدول الآسيوية المتضررة بما فيه الصين فحسب، بل وتعرض الشعب الياباني للمعاناة. كان معبد ياسوكوني أداة روحية ورمزاً لقيام النزعة العسكرية اليابانية بشن غزوات خارجية وقت الحرب العالمية الثانية، وما زال يقدس أرواح 14 مجرمي الحرب على الدرجة الأولى الذين ارتكبوا جرائم بشعة بحق الشعوب الآسيوية المتضررة. وإن طبيعة الزيارة التي قامت بها القيادة اليابانية لمعبد ياسوكوني هي تبييض تاريخ النزعة العسكرية اليابانية في شن الغزوات وفرض الحكم الاستعماري ضد الآخرين، ومحاولة نقض الحكم العادل الذي صدره المجتمع الدولي على النزعة العسكرية اليابانية. وإن ما قامت به القيادة اليابانية من دفع عجلة التاريخ إلى الوراء لا يثير إلا إلى كل الحذر والحيطة والقلق من قبل جوارها القريبين في آسيا والمجتمع الدولي بأسره من توجه اليابان في المستقبل.

تعيش العلاقات الصينية اليابانية صعوبات خطيرة ومتواصلة منذ اتخاذ الجانب الياباني خطوات دراماتيكية لـ"شراء جزر دياويوي" في العام الماضي. وتعمد الجانب الياباني مؤخراً بتسويق ما يسمى بـ"التهديد الصيني" في المجالات العسكرية والأمنية، بما يلحق الأذى والضرر بمصلحة الأمن الوطني الصيني. وفي ظل هذه الظروف، لم تكتفي القيادة اليابانية بما فعلته، بل وشددت خطواتها وصنعت توتراً خطيراً جديداً في القضية المتعلقة بالتاريخ، الأمر الذي خلق عقبة سياسية كبرى جديدة في طريق تحسين وتطوير العلاقات بين البلدين، فلا بد من الجانب الياباني تحمل كل النتائج التي قد تنتج عن ذلك.

أريد أن أؤكد مجدداً على أنه من المستحيل لتطوير "العلاقات الموجهة نحو المستقبل" بين اليابان وجوارها في آسيا إلا من خلال قيام اليابان بمواجهة تاريخ عدوانها بالمحاسبة الذاتية العميقة، ومن ثم الاستفادة الحقيقية من عبرة التاريخ. ونحث اليابان بشكل صارم على الوفاء بتعهداتها بالقيام بالمحاسبة الذاتية لعدوانها عبر التاريخ، واتخاذ إجراءات لتصحيح أخطائها وإزالة التداعيات السيئة، وكسب الثقة من جوارها في آسيا ومن المجتمع الدولي من خلال اتخاذ خطوات ملموسة.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة