中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 23 يناير عام 2014
2014-01-23 17:50

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 23 يناير عام 2014.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال في منتدى دافوس إن معبد ياسوكوني يقدس ويكرم أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن خلال إصلاح ميجي والحربين العالميتين الأولى والثانية، وقال إنه ليست هناك نية وراء ذلك لإيذاء مشاعر الشعب الصيني وشعب جمهورية كوريا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعتبر معبد ياسوكوني أداة روحية ورمزا للحرب العدوانية التي شنتها العسكرية اليابانية، وتُقدس فيه أرواح مجرمي الحرب العالمية الثانية من الدرجة الأولى الذين هم النازيون في الشرق. فما هو الهدف وراء زيارة المبايعة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى معبد ياسوكوني؟ ويمكننا أن نراجع تصريحاته العلنية السابقة، حيث ادعى مرارا وتكرارا أن مجرمي الحرب من الدرجة الأولى ليسوا مجرمين في اليابان، وأن الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى على مجرمي الحرب من الدرجة الأولى هو حكم أحادي الجانب فرضته الدول المنتصرة في الحرب على الدول المهزومة. وقال إنه يشعر بـ "الندامة العميقة" على عدم زيارة المعبد خلال ولايته السابقة في هذا المنصب، مؤكدا على أنه يعمل على دفع اليابان للتخلص من النظام ما بعد الحرب. هذا هو كلام حقيقي خرج من قلبه.

أود أن أؤكد على أن ما قامت بها اليابان من شن العدوان وفرض الحكم الاستعماري ضد الدول الآسيوية المجاورة بما فيها الصين وجمهورية كوريا جلب كارثة ومحنة كبرى على هذه الدول. فلنفترض، لو كان هذا المسؤول الياباني مكان أحفاد الضحايا لمذبحة نانجينغ، أو مكان أسر "نساء المتعة" والعمال الذين جندتهم اليابان قسريا، أو مكان أحفاد الضحايا الذين سقطوا في التجارب الجرثومية التي قامت بها "الوحدة 731" اليابانية على الإنسان الحي، فهل سيقوم بزيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني؟ وهل ستتخرج من فمه مثل هذه التصريحات؟ وهل سيتمكن من تبرير زيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني بعدم وجود نية وراءها لإيذاء مشاعر الشعب الصيني وشعب جمهورية كوريا؟

إن زيارة القيادة اليابانية إلى معبد ياسوكوني جوهرها هو إنكار وتبييض تاريخ العدوان والحكم الاستعماري للعسكرية اليابانية ضد الآخرين والتحدي لنتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب. ولاحظنا أن الشخصيات السياسية اليابانية من الحزب الديمقراطي الليبرالي والائتلاف الحاكم الياباني ورئيس الوزراء الياباني الأسبق وأصحاب الرؤية الثاقبة داخل اليابان وجهوا واحدا تلو الآخر انتقادات ضد زيارة المبايعة التي قام بها شينزو آبي لمعبد ياسوكوني. كما أعلنت 5 من أكبر 6 جرائد في اليابان عن اعتراضها لزيارة المبايعة لرئيس الوزراء شينزو آبي. إن شينزو آبي لم يقنع حتى هؤلاء اليابانيين بتبريرات، فكيف يكسب الثقة من الدول الآسيوية المجاورة والمجتمع الدولي؟ كما لاحظنا بشكل خاص أن رئيس الوزراء الياباني الأسبق تومي-- إتشي موراياما قال مؤخرا إن اليابان لن تفوز بالثقة من الدول الأخرى إلا بعد تنفيذ ما ورد في "بيان موراياما". وإن هذا القول يثير تفكيرا عميقا، فلا يمكن لليابان تحسين علاقاتها مع الدول الآسيوية المجاورة إلا من خلال القيام بالفعل بمواجهة التاريخ بموقف صحيح واتخاذ التاريخ كمرآة والتوجه إلى المستقبل. وإذا كان المسؤول الياباني يصر على نهجه هذا، فسيدفع اليابان إلى السير أبعد فأبعد على طريق يضر لآسيا والعالم وحتى اليابان نفسها.

س: قال دبلوماسي أوروبي يوم الأمس إن الرئيس شي جينبينغ سيزور أوروبا في الثلث الأخير لمارس القادم، فيرجى إطلاعنا على المعلومات المعنية.

ج: تربط بين الصين والاتحاد الأوروبي علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة. يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والدول أعضائه، مستعدا للبقاء على التبادل الرفيع المستوى وتعميق التعاون العملي وتعزيز الاتصال والتنسيق في القضايا الهامة مع الاتحاد الأوروبي والدول أعضائه، بما يحقق تقدما لكل الجانبين في مسيرتهما التنموية. وفيما يتعلق بسؤالك، لم نتلق معلومات دقيقة حتى الآن. إن الجانب الصيني يحافظ على الاتصال مع الأطراف المعنية في هذا الصدد. وسننشر الأخبار المعنية في وقت مناسب إذا توفرت المعلومات.

س: كما قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في منتدى دافوس إن العلاقات الصينية اليابانية الراهنة تشبه العلاقات البريطانية الألمانية قبل الحرب العالمية الأولى، حيث اندلعت الحرب بين بريطانيا وألمانيا برغم من وجود تواصل تجاري وثيق بينهما، وهذا يعد درسا يتطلب الاستفادة منه للصين واليابان. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لا يمكن أن تكون ذاكرة المسؤول الياباني للتاريخ مرتبكة ومنخلعة. فهو أحوج ما يكون إلى مواجهة التاريخ والمراجعة العميقة بالمحاسبة الذاتية لما فعلته اليابان بحق الصين قبل الحرب العالمية الأولى حتى في التاريخ المعاصر والحديث بأكمله، بدلا من التحدث عن العلاقات البريطانية الألمانية قبل الحرب العالمية الأولى!

إن تاريخ العدوان والحكم الاستعماري للعسكرية اليابانية درس لا بد من الاستفادة منه، وإن الكارثة والمحنة الكبرى التي جلبتها الفاشية اليابانية للشعب الصيني وشعوب الدول المتضررة بحربها العدائية ضدها أمر لا بد من حفره في الذاكرة. ولن تنجح اليابان في فتح آفاقا لعلاقاتها مع جوارها في آسيا وطمأنة شعوب الدول الآسيوية وشعوب العالم إلا من خلال القيام بالفعل بمواجهة التاريخ والاستفادة من الدروس التاريخية.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الأوكراني نيكولاي أزاروف قال في يوم 21 إن استخدام القوة سيكون خيارا وحيدا أمام الحكومة إذا رفضت المعارضة وقف التحريض على الاشتباكات. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الوضع في أوكرانيا بصدد الخروج عن السيطرة، ويستخدم المحتجون العنف مما يخالف تماما قواعد السلوك الأوروبية. فما هو تعليق الجانب الصيني على الوضع الراهن في أوكرانيا؟

ج: إن الصين باعتبارها شريكا استراتيجيا لأوكرانيا، تتابع عن كثب تطورات الوضع هنالك. وتدعم جهود أوكرانيا حكومة وشعبا الرامية إلى الحفاظ على الوئام والاستقرار في المجتمع. وتحدونا الثقة بأن الأطراف المعنية في أوكرانيا قادرة على تسوية الخلافات عبر التشاور، ومواصلة لعب الدور البناء لتحقيق رفاهية الشعب الأوكراني والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

س: قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في منتدى دافوس أيضا إنه يجب على اليابان والصين إجراء حوار صادق أولا، ولا يجوز رفض الحوار أو وضع شروط مسبقة بسبب وجود المشاكل بينهما. وفما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أوضحنا أكثر من مرة الموقف من إجراء الحوار بين القيادتين الصينية واليابانية وبكل وضوح. لا يمكن للجانب الياباني أن يتوهم الحوار بمجرد ترديد شعارات فارغة للحوار وهو منكر لأخطائه ويعمل على تسويد صورة الصين هنا وهناك. لأن الحوار في مثل هذا الحال لا جدوى له على الإطلاق. إن القيادة الصينية مشغولة جدا، فلنترك وقتا لها حتى تنجز به الأعمال المفيدة والجدية. إن القيادة اليابانية أغلقت باب الحوار بين القيادتين الصينية واليابانية بتصرفاتها نفسها. وإن ما يجب عليها أن تفعله الآن هو الاعتراف بالأخطاء وتغيير طريقها ونهجها، وتهيئة ظروف مواتية لتحسين العلاقات الصينية اليابانية بخطوات ملموسة.

س: يقوم نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز بزيارة الصين حاليا. فهل يمكنك إطلاعنا على مزيد من المعلومات؟ سيقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة لجنوب شرقي آسيا في شهر إبريل القادم، فهل سيقترح الجانب الصيني عليه القيام بزيارة الصين في ذلك الوقت؟

ج: يواصل نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز زيارته للصين اليوم. وترأس معه نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يسوي الاجتماع في إطار حوار الأمن الاستراتيجي الصيني الأمريكي، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر على نحو معمق حول الأمن الاستراتيجي والأمن الشامل وغيرهما من القضايا الهامة في جو صريح وعملي وبناء.

كما ذكرت إمكانية زيارة الرئيس باراك أوباما للصين. اذا نظرت إلى مسيرة العلاقات الصينية الأمريكية في السنوات الأخيرة، فستجد أن الرئيسين الصيني والأمريكي يحافظان على التواصل الكثيف سواء عبر القنوات الثنائية أو في المحافل الدولية المتعددة الأطراف، الأمر الذي يشكل تصميما على أعلى المستوى وإرشادا استراتيجيا للعلاقات الصينية الأمريكية. وإن الجانب الصيني يرحب بزيارة الرئيس باراك أوباما للصين في وقت مناسب في المستقبل. ونحرص على الحفاظ على التواصل والتفاعل بين قيادتي البلدين، بما يواصل إضفاء ديناميكية جديدة في بناء النوع الجديد من العلاقات بين الدولة الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة. لكن ليست لدي معلومات مؤكدة للنشر حول الجدول الزمني المفصل للزيارة.

س: حول كلمة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى في منتدى دافوس. حيث قال إنه لا بد من وضع حد أمام التعزز غير المحدود للترسانة العسكرية في منطقة آسيا، ويجب تنفيذ الميزانية العسكرية المفتوحة والشفافة والقابلة للتحقق. وحول النشاطات البحرية الصينية، قال إن الأولوية هي الحوار وسيادة القانون وليست التهديد بالقوة. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تلتزم الصين بالسير على طريق التنمية السلمية وتتبع سياسة الدفاع الوطني للأغراض الدفاعية. وإن النوايا والسياسات العسكرية الصينية مفتوحة وشفافة، وأعلنّا عنها بشكل رسمي في كل من الكتاب الأبيض للدفاع الوطني والمناسبات الأخرى. وإن الجهة التي تحتاج إلى زيادة الشفافية هي اليابان ليست إلا. فيجب على المسؤول الياباني أن يفسر للدول الأخرى في آسيا والمجتمع الدولي بأسره سبب محاولتها وراء تعديل دستور السلام والعمل بكل ما لديه على تعزيز الترسانة العسكرية. يا ترى ما هو هدفه الحقيقي؟

س: أيضا حول كلمة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى في منتدى دافوس. قام شينزو آبى بتشبيه العلاقات الصينية اليابانية بالعلاقات البريطانية الألمانية قبل الحرب العالمية الأولى، كأن قصده هو أن الصين دولة كبيرة صاعدة مثل ألمانيا قبل الحرب العالمية الأولى. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أجبت على هذا السؤال قبل قليل.

إن الصين دولة كبيرة أصلا عبر التاريخ. فكانت الصين دولة كبيرة عالميا لما كانت في أسرتي هان وتانغ. فلا يوجد أصلا ما يسمى بصعود الصين لتكون دولة كبيرة عالمية. وإن ما نعمل عليه الآن هو تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. ونتمسك بالسير على طريق التنمية السلمية والتعاون والكسب المشترك في هذه العملية. حتى ولو أصبحت الصين متطورة وقوية، وحققت هدف النهضة العظيمة للأمة الصينية في المستقبل، سنواصل السير على هذا الطريق بلا تزعزع.

إن ما يسعى إليه المسؤول الياباني بهذا القول هو التهرب من التاريخ العدواني وتبديل مفهوم بآخر ليس إلا. إن ما يحتاج إليه ليس التحدث عن العلاقات البريطانية الألمانية قبل الحرب العالمية الأولى بقدر ما هو مراجعة الحرب الصينية اليابانية الأولى بالمحاسبة الذاتية العميقة، ومراجعة الحكم الاستعماري الياباني على شبه الجزيرة الكورية، ومراجعة الحرب الفاشية التي شنتها اليابان ضد شعوب الدول المتضررة أثناء الحرب العالمية الثانية. أليست كل هذه عبر ودروس جاهزة ومباشرة؟ فلماذا غض النظر عن الدروس القريبة والبحث عن الأمثال البعيدة حتى التكلم عن العلاقات البريطانية الألمانية؟

س: أفادت الأخبار بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور الصين الشهر القادم. وهل لدى الجانب الصيني أخبار ذات صلة؟

ج: يحافظ الجانبان الصيني والأمريكي الآن على تواصل وثيق على مختلف المستويات، ونتخذ موقفا إيجابيا من ذلك. أما بالنسبة إلى زيارة الوزير كيري المذكورة للصين، فليس لدي خبر للنشر الآن.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة