中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 24 يناير عام 2014
2014-01-24 15:25

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 24 يناير عام 2014.

س: يوم 23 يناير الجاري، وقع ممثلون من حكومة جنوب السودان والمعارضة على اتفاق وقف إطلاق نار في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا تحت وساطة منظمة الإيجاد. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعرب الجانب الصيني على ترحيبه بتوقيع طرفي النزاع في جنوب السودان على اتفاق وقف إطلاق النار، ويقدر الجهود الدؤوبة التي بذلتها منظمة الإيجاد وغيرها من الأطراف المعنية في هذا الصدد، ويأمل من طرفي النزاع في جنوب السودان الإسراع في تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع وتوفير ظروف مواتية لحل المشاكل المعنية بشكل شامل ومناسب.

ظل الجانب الصيني يدعم جهود الوساطة لمنظمة الإيجاد، ويبقى على الاتصال الوثيق مع الأطراف المعنية. وبذلنا جهودا كبيرة للنصح بالبصالح والحث على التفاوض. وسيواصل الجانب الصيني تعزيز الاتصال والتنسيق مع الإيجاد وغيرها من الأطراف المعنية لاستتباب الاستقرار في جنوب السودان في يوم مبكر.

س: أصدرت الحكومة اليابانية في يوم 23 كلمات التهاني التي تقدم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى الجالية الصينية في اليابان بمناسبة عيد الربيع، حيث دعا رئيس الوزراء شينزو آبي الصين واليابان إلى إعادة "العلاقات الاستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة" إلى شكلها الأصلي، والسيطرة على المشاكل الفردية القائمة بين البلدين حتى لا تؤثر على مجمل العلاقات الثنائية. كما تمنى أن يتجاوز البلدان البلدين جميع الحواجز في عام الحصان، وأن يتقدما جنبا إلى جنب بالتوجه نحو المستقبل. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يولي الجانب الصيني اهتماما بالغا للعلاقات الصينية اليابانية، وندعو دائما إلى تطوير العلاقات الصينية اليابانية على أساس الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان وبروح مواجهة التاريخ وأخذه كمرآة التوجه نحو المستقبل. ونأمل من الجانب الياباني بذل جهود ملموسة بصدق لتحسين العلاقات الصينية اليابانية، بدلا من الإسهاب في الظواهر مع التهرب من الجواهر، وعدم تطابق أفعاله مع أقواله. وإن أحسن ما يمكن للمسؤول الياباني أن يقدمه من التمنيات الصادقة للشعب الصيني وللعلاقات الصينية اليابانية بمناسبة حلول عام الحصان بالتقويم القمري الصيني هو إنني سأتوقف على شفير الهاوية بالاعتراف والتصحيح الفوري لأخطائي ولن أقوم أبدا بزيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني.

س: قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى بتشبيه العلاقات اليابانية الصينية الراهنة بالعلاقات البريطانية الألمانية قبل الحرب العالمية الأولى خلال مقابلته مع الصحافة على هامش منتدى دافوس. فما هو التعليق الإضافي للجانب الصيني على ذلك؟

ج: أجبتُ في هذا المقام على الأسئلة ذات الصلة لمرتين يوم الأمس، فلا أكرر ما قلته الأمس، بل أود أن أضيف بعض النقاط اليوم.

يدّعي المسؤول الياباني علنيًا أنه يسعى إلى "السلمية الإيجابية"، غير أنه يتبع ضمنيًا "العسكرية التوسعية" استعدادًا للحرب. وإن بعض التصريحات التي أدلى بها كشفت عن أجندته الخفية لتحقيق أهدافه السياسية في داخل اليابان من خلال صنع توتر في العلاقات مع دول الجوار وفي المنطقة برمتها. وإن هذه الأجندات خطرة.

ذكر العلاقات البريطانية الألمانية قبل الحرب العالمية الأولى، وإذا كان قصده من ذلك هو اتهام دولة من الدول بالتحدي للنظام الدولي القائم، فأسأل تفضلكم بالتنبه لما قام ويقوم به المسؤول الياباني بزيارة المبايعة لمعبد ياسوكوني وتجميل وإنكار بشكل سافر تاريخ العدوان والحكم الاستعماري الياباني ضد الآخرين، الذي هو نفسه دليل على محاولة اليابان لإنكار نتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي ما بعد الحرب. إن هذا التوجه خطر للغاية، ولا يثير إلا الحذر والحيطة من دول الجوار في آسيا والمجتمع الدولي بأسره.

إن ردود الأفعال القوية، إما من الصين، أو من جمهورية كوريا، لرفض تصرفات المسؤول الياباني، جاءت بسبب أن ذلك لا يقتصر نطاقه على الصين واليابان أو جمهورية كوريا واليابان، بل وهو قضية مبدئية تتعلق بالسلام والاستقرار في المنطقة وحتى العالم بأسره. وإن ردود أفعالنا هي تهدف إلى صيانة السلام والاستقرار في المنطقة، وحماية النظام الدولي المبني على انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية الذي لم يأت بسهولة. لا يجوز تكرار مأساة الحرب. فيجب على كل أصحاب الضمير الحي وكل الدول المحبة للسلام أن تتوخى كل الحذر والحيطة بل وترفض ما يقوم به المسؤول الياباني من دفع عجلة التاريخ إلى الوراء.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة