عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 27 يناير عام 2014.

س: أدلى الرئيس الجديد لجمعية الإذاعة اليابانية (NHK ) كاتسوتو مومي (Katsuto Momii ) بتصريحات حول "نساء المتعة" مؤخرا، قال فيها إن تجنيد "نساء المتعة" أمر يقوم به كثير من البلدان خلال الحرب العالمية الثانية، فينبغي عدم توجيه اللوم ضد اليابان فقط. واليوم، قدم كاتسوتو مومي عن هذه التصريحات. فهل يقبل الجانب الصيني بهذا الاعتذار؟ وهل يعتقد أنه يجب عليه أن يستقيل؟

ج: لاحظنا التصريحات التي أدلى بها المسؤول لـ NHK . من المعروف أن تجنيد "نساء المتعة" قسريا هو جريمة بشعة ضد الإنسانية ارتكبتها العسكرية اليابانية خلال الحرب العدوانية ضد شعوب الدول المتضررة، وما زال ضحيتها يعاني منها نفسيا وجسديا بشكل خطير. وإن التصريحات لهذا الياباني تدل على وجود قوى داخل اليابان تسعى إلى التقليل من الجرائم التي ارتكبتها العسكرية اليابانية حتى إنكارها، وهي من قالب واحد مع المسؤول الياباني الذي اتخذ خطوات تهدف إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. فنحثّ الجانب الياباني على اتخاذ موقف مسؤول أمام التاريخ وضمير الإنسان واحترام حقوق الإنسان، ومواجهة الجرائم البشعة للعسكرية اليابانية خلال الحروب العدوانية ضد الآخرين بالمحاسبة الذاتية وموقف صحيح، والتعامل المناسب مع القضايا التاريخية وكسب الثقة من الدول الآسيوية المجاورة والمجتمع الدولي بخطوات ملموسة.

س: أحرزت مصر مؤخرا التقدم في تنفيذ خارطة الطريق السياسية، حيث أقيم الاستفتاء على الدستور وأجريت الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، غير أنه وقعت بالتزامن مع ذلك تفجيرات وهجومات عدة. فما هو تعليق الجانب الصيني على الوضع الراهن في مصر؟

ج: لاحظنا الاستفتاء الدستوري في مصر، كما لاحظنا وقوع أعمال العنف والاشتباكات ضد المدنيين والمؤسسات الحكومية في مصر مؤخرا. إن الصين كدولة صديقة لمصر، تتابع الأوضاع في مصر باهتمام كبير. نحن ضد جميع أعمال العنف الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمؤسسات الحكومية، وندين أعمال التفجيرات والهجمات. وفي الوقت نفسه، ندعو الأطراف المعنية في مصر إلى تسوية المشاكل والخلافات عبر الحوار والتشاور، تفاديا لوقوع اشتباكات دامية. ونأمل في أن تعيد مصر النظام الاجتماعي إلى نصابه الطبيعي في أسرع وقت ممكن، وتدفع عملية الانتقال السياسي الشاملة بخطوات متزنة، وتحقق الاستقرار والتنمية للبلاد في يوم مبكر.

س: أقام اليمن حفل الاختتام لمؤتمر الحوار الوطني يوم 25 يناير، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يرمز مؤتمر الحوار الوطني اليمني بنجاحه واختتامه إلى تقدم مرحلي مهم حققته عملية الانتقال السياسي في اليمن. يعرب الجانب الصيني عن ترحيبه بذلك، ويأمل من الأطراف المعنية في اليمن مواصلة التنفيذ الجاد للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتسوية الخلافات عبر التشاور، بما يحقق الاستقرار والتنمية للبلاد في يوم مبكر. وسيواصل الجانب الصيني بذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لتحقيق المصالحة السياسية وإعادة الإعمار الاقتصادي في اليمن.

س: اختتم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى زيارته للهند توًا، حيث أعربت الدولتان عن استعدادهما للعمل على تعزيز التعاون الدفاعي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تعد الزيارة المذكورة تواصلا ثنائيا بين الهند واليابان. نأمل في أن تطور الهند واليابان علاقات طبيعية، ويجب أن يخدم التعاون بينهما في مجال الدفاع الوطني والسلام والاستقرار والأمن في المنطقة. لأن السلام والاستقرار والأمن في هذه المنطقة تتطلب جهودا مشتركة من الدول المعنية للحفاظ عليها.

س: سيقوم الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للسياسة تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس بزيارة الصين، رجاء التأكد من ذلك وإطلاعنا على المعلومات المعنية.

ج: من المقرر أن يقوم الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للسياسة تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس بزيارة الصين بين يومي 27 و28 يناير. وسيعقد لقاء معه نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يسوي، وسيجري مباحثات معه الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية وو داوي. سيقوم الجانبان بتبادل وجهات نظر بشكل معمق حول سبل دفع عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية واستئناف المحادثات السداسية.

نعتقد أنه يجب أخذ في الاعتبار هموم مختلف الأطراف على نحو متوازن وتعزيز الثقة المتبادلة وإيجاد حل ملائم للمسائل المعنية أثناء عملية استئناف المحادثات السداسية. ويجب على الأطراف المختلفة أن تضع إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وصيانة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية في المرتبة الأولى وتواصل تهيئة ظروف مواتية عبر الحوار والتشاور لاستئناف المحادثات السداسية في يوم مبكر.