中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يجيب على سؤال الصحافة حول التصريحات المتعلقة بالتبت التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في لقائه مع الدالاي لاما
2014-02-22 18:13

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد مجددا في لقائه مع الدالاي لاما على أنه يدعم الحفاظ على الخصوصية الدينية والثقافية للتبت وضمان حقوق الإنسان لأهل التبت، ويدعم ما يسمي بـ"الطريق الوسط" للدالاي لاما، ويشجع على تسوية الخلافات المزمنة عبر الحوار المباشر. فما هو تعليقك على ذلك؟

ج: قد أثبتت الحقائق بجلاء على أن الدالاي لاما ليس شخصية دينية خالصة على الإطلاق، وإنما هو سياسي في المنفى ظل يمارس الأعمال الانفصالية والمعادية ضد الصين تحت ستار الدين. برغم من أن الدالاي لاما يدعي علنا أنه لا يسعى إلى "استقلال التبت"، غير أنه لم يقف يوما الأعمال الانفصالية والمعادية ضد الصين. إن ما يسميه الدالاي لاما من "الطريق الوسط" مبني على أوهامه لإنشاء "منطقة التبت الكبرى" التي تستحوذ ربع مساحة الأراضي الصينية والتي لم تكن موجودا أبدا، وإن الهدف الحقيقي وراء ذلك هو السعي إلى "الاستقلال المستتر". فلن تقبل ذلك الحكومة الصينية والشعب الصيني على الإطلاق. إن باب الاتصال والتشاور بين الحكومة المركزية وجانب الدالاي لاما ظل مفتوحا. اذا أراد الدالاي لاما بالفعل تحقيق التقدم عبر الاتصال والتشاور، فيجب عليه مراجعة النفس قولا وعملا بالمحاسبة الذاتية الكاملة، ووقف كافة الأعمال الانفصالية والتخريبية.

إن الشعب الصيني هو أول من يحق له الحديث عن الأوضاع في منطقة التبت. شهدت التبت تغيرات تقلب وجه الأرض منذ التحرر السلمي لها قبل أكثر من 60 عاما، وقد أصبح الأقنان القدامى أصحاب القرار في شؤونهم منذ زمان، وأحرزت التبت تطورا غير مسبوق في كافة المجالات. هذه هي الحقيقة الأساسية التي لا ينكرها أي شخص لا يحمل التحيز السياسي.

ولا بد مني أن أشير إلى أن التبت جزء مقدس لا يتجزأ من الأراضي الإقليمية الصينية. وإن شؤون التبت شؤون داخلية بحتة للصين. غض الجانب الأمريكي نظره عن المعارضة الصينية وسمح للدالاي لاما بزيارة الولايات المتحدة وترتيب اللقاء بينه وبين المسؤول الأمريكي، الأمر الذي يشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية الصينية، ويخالف بشكل خطير تعهد الحكومة الأمريكية بالاعتراف بأن التبت جزء من الصين وعدم تأييد "استقلال التبت"، وينتهك انتهاكا خطيرا القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، ويحلق أضرارا خطيرة بالعلاقات الصينية الأمريكية. ونحث الجانب الأمريكي مجددا على تصحيح الأخطاء، ووقف تشجيع ودعم القوى الانفصالية الساعية إلى "استقلال التبت" والمعادية للصين، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية الصينية، واتخاذ إجراءات ملموسة لإزالة التداعيات السيئة، تجنبا لمزيد من الأضرار بالعلاقات الصينية الأمريكية.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة