عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 21 إبريل عام 2014.

نشر تشين قانغ خبرا في البداية:

ستعقد الحكومتان الصينية والبريطانية الاجتماع الثاني لآلية التواصل الثقافي والإنساني الرفيع المستوى بين الصين وبريطانيا في بجين يوم 23 إبريل الجاري تحت عنوان "التواصل والاستفادة المتبادلة لتقاسم المستقبل"، سيتم ترأس الاجتماع بشكل مشترك من قبل رئيسة الآلية من الجانب الصيني نائبة رئيس مجلس الدولة ليو ياندونغ ورئيس الآلية من الجانب البريطاني وزير الصحة البريطاني جيريمي هانت وسيلقيان فيه الكلمة. ويعد هذا الاجتماع أول اجتماع الآلية المقيم في الصين منذ تأسيسه الآلية.

س: أفادت الأخبار بأن المحكمة الصينية اتخذت إجراءات قسرية في قضية شركة «ميتسوي او اس كي لاينز» اليابانية للنقل البحري التي تتعلق بالصين، وقالت الحكومة اليابانية إن هذه الإجراءات قد تؤثر سلبا على العلاقات اليابانية الصينية. فهل يوافق الجانب الصيني على ما قاله الجانب الياباني؟ وهل هذه الإجراءات تخالف ما ورد في «البيان المشترك بين الصين واليابان» حول تخلي الصين عن تعويضات الحرب؟

ج: إن القضية المذكورة هي قضية نزاع عادي يتعلق بعقود تجارية، وقد نشرت المحكمة الصينية معلومات ذات مصداقية حول ذلك. إن الحكم النهائي قد أصدر من قبل المحكمة الصينية في أغسطس عام 2010، وأجرى طرفا القضية بعد ذلك جولات من المشاورات للصلح والتوفيق ولكن لم يتم ذلك مع الأسف. وعلى هذه الخلفية، اتخذت المحكمة الصينية إجراءات قسرية بناء على طلب المدعي لتنفيذ الحكم. وإن هذه القضية لا علاقة لها بتعويضات الحرب بين الصين واليابان. وإن موقف الحكومة الصينية لم يتغير من الالتزام بـ «البيان المشترك بين الصين واليابان» والحفاظ عليه. وسيواصل الجانب الصيني حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الأجنبية المستثمرة في الصين وفقا للقانون.

س: أفادت الأخبار بأن الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية السفير وو داوي عقد لقاء في الأسبوع الماضي مع الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للسياسة الأمريكية تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس، فرجاء إطلاعنا على المعلومات المعنية.

ج: بناء على دعوة الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للساسة الأمريكية تجاه كوريا الديمقراطية غلين ديفيس، قام الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون شبه الجزيرة الكورية السفير وو داوي بزيارة الولايات المتحدة، حيث أجرى مباحثات صريحة وعميقة مع الجانب الأمريكي حول سبل استئناف المحادثات السداسية وتحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشكل وافي. وتبين نتائج الزيارة أن أرضية مشتركة بين الجانبين تتوسع والخلافات تتقلص، وإن الجانب الصيني على استعداد للبقاء على الاتصال والتنسيق مع الجانب الأمريكي والأطراف المعنية الأخرى، ومواصلة القيام بدورنا البناء في النصح بالتصالح والحث على التفاوض.

س: أفادت الأخبار بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قدم قرابين إلى معبد ياسوكوني يوم 21. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: تُقدس أرواح مجرمي الحرب على الدرجة الأولى للحرب العالمية الثانية في معبد ياسوكوني، فإن موقف القيادة اليابانية من هذه القضية يعكس ما إذا كانت اليابان تستطيع مواجهة ذلك التاريخ العدواني للعسكرية اليابانية ومراجعته بالمحاسبة الذاتية. وإن تقديم القيادة اليابانية قرابين إلى معبد ياسوكوني وقيام بعض أعضاء مجلس الوزراء بزيارة المبايعة للمعبد دليل على الموقف الخاطئ لمجلس الوزراء الياباني من التاريخ. وقد أثرنا الموضوع لدى الجانب الياباني وأوضحنا موقفنا الصارم من ذلك.

أود التأكيد على أن الأساس السياسي المهم لإعادة بناء وتطوير العلاقات الصينية اليابانية هو مواجهة اليابان جديًا تاريخ العدوان للعسكرية اليابانية ومراجعته بالمحاسبة الذاتية المعمقة وفك الارتباط عن النزعة العسكرية. ونحث الجانب الياباني على تبني موقف صائب من القضايا التاريخية والامتناع عن اتخاذ الخطوات الاستفزازية وكسب ثقة دول الجوار في آسيا والمجتمع الدولي بأفعال ملموسة.

كما أريد الإشارة إلى أن قضية معبد ياسوكوني عامل يضر علاقات اليابان مع دول جوارها، كما هي أصل سلبي لليابان. وإذا أصرت القيادة اليابانية على مواصلة حمل هذا الأصل السلبي، فسيصبح أثقل فأثقل.