س: قام الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان بتعديل الحقائب الوزارية للحكومة وقيادة الحزب الحاكم يوم الأمس، حيث يتولى ساداكازو تانيجاكى الأمين العام للحزب ويتولى توشيهيرو نيكاي رئيس المجلس العام للحزب. وتشير التحليلات إلى أن الرجلين كلاهما ينتمي إلى ما يسمى بالتيار الموالي للصين، وأنهما قد يؤثران على سياسة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تجاه الصين، فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لا نعلق على التعديل الوزاري والقيادي للحكومة اليابانية والحزب الحاكم في اليابان باعتبار ذلك شأنا داخليا لليابان. أما حول العلاقات الصينية اليابانية، فأعتقد أنك قد لاحظتَ أن الرئيس شي جينبينغ قد شرح موقف الصين المبدئي منها بصورة شاملة وواضحة جدا في جلسة الحوار التي عقدت يوم الأمس بمناسبة الذكرى السنوية الـ69 لانتصار الشعب الصيني في الحرب ضد العدوان الياباني وانتصاره في الحرب العالمية ضد الفاشية. وإذا كان دخولهما إلى دائرة القيادة للحزب الحاكم سيأتي حقا بالتأثير على سياسة نظام شينزو آبي، فنتمنى أن يكون هذا التأثير إيجابيا. ونتمنى أن تكون جميع الشخصيات اليابانية من مختلف الأوساط المحافظين على العلاقات الصينية اليابانية والداعمين لها.

س: اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا وقف إطلاق النار في شرقي أوكرانيا. في ما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: ظل الجانب الصيني يدعو إلى سرعة وقف إطلاق النار من طرفي الصراع في أوكرانيا وبالتالي إطلاق حوار شامل لتسوية الأزمة الأوكرانية الحالية عبر الطرق السياسية. لاحظنا المبادرة التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين بشأن إيجاد الحل السياسي للقضية الأوكرانية الراهنة. ونأمل في أن تتمكن هذه المبادرة المطروحة من قبل الرئيس فلاديمير بوتين من توفير ظروف مواتية لإيجاد حل سياسي للقضية الأوكرانية.

س: أفادت الأخبار بأن الرئيس شي جينبينغ لا يحضر قمة المناخ للأمم المتحدة هذا الشهر. فهل يمكنك التأكد من صحة ذلك؟ وهنالك تقارير تحليلية تقول إن ذلك قد يؤثر على نتائج القمة. فما هو اعتبارات الجانب الصيني في هذا الصدد؟

ج: سننشر الأخبار في وقت مناسب حول من يحضر قمة المناخ للأمم المتحدة عن الجانب الصيني، ويرجى الصبر قليلا.

أود أن أشير إلى أن الصين تدعم وتشارك بشكل فعال ودائم في التعاون الدولي لمواجهة التغير المناخي. هذا ما فعلناه في الماضي، وسنواصل العمل في المستقبل مع المجتمع الدولي على مواجهة التحديات المترتبة على التغير المناخي.

وفي الحقيقة، أرى أن تقييم نتائج القمة من باب الحضور لها أمر منحرف. ظلت الصين تبذل جهدا فعالة للترشيد في استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات سواء أكانت في الصين أو في الخارج، بما يقدم مساهماتها المهمة في تعزيز الجهود الدولية من أجل مواجهة التغير المناخي.

س: قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة دولة منغوليا عقب زيارة الرئيس شي جينبينغ لها، فهل يخشى الجانب الصيني أن تميل دولة منغوليا إلى فلك روسيا؟

ج: تقع دولة منغوليا بين الصين وروسيا، وإنها جار وشريك لكل من الصين وروسيا تتقاسم مع كل منهما الجبال والأنهار. ونتمنى أن تكون العلاقات الروسية المنغولية في خدمة السلام والاستقرار في المنطقة، كما نحن على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانبين الروسي والمنغولي لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. وفي زيارة الرئيس شي جينبينغ الأخيرة إلى منغوليا، قد توصل الجانبان إلى اتفاق حول عقد قمة تجمع قادة الصين وروسيا ومنغوليا في المستقبل القريب، وإن الأطراف الثلاثة بصدد الاتصال المكثف الآن بهذا الخصوص.