中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمراً صحفياً اعتيادياً يوم 5 سبتمبر عام 2014
2014-09-05 13:57

س: كيف ينظر الجانب الصيني إلى التعليقات التي أدلت بها وزارة الخارجية البريطانية على القرار الصادر عن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني بشأن الاقتراع العمومي لانتخابات الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ؟

ج: قد أوضح الجانب الصيني للجانب البريطاني أكثر من مرة مبادئه وموقفه من إصلاح النظام السياسي في هونغ كونغ، وأكد الجانب البريطاني على أنه ليسته له نية للتدخل في إصلاح النظام السياسي في هونغ كونغ، غير أن تصريحات الجانب البريطاني تحمل مضاميناً تخالف ذلك التأكيد بشكل سافر يترقى إلى محاولة التأثير على عملية إصلاح النظام السياسي في هونغ كونغ. فيعرب الجانب الصيني عن استيائه الشديد إزاء ذلك.

أريد أن أؤكد مرة أخرى على أن هونغ كونغ منطقة إدارية خاصة تابعة للصين، وإن شؤون هونغ كونغ بما فيها إصلاح النظام السياسي هي من الشؤون الداخلية للصين، ولا يحق لأي دولة أجنبية أن تبدي تصريحات غير مسؤولة أو أن تتدخل فيها بأي شكل من الأشكال. ونأمل من الجانب البريطاني اتخاذ خطوات ملموسة لاحترام سيادة الصين والموقف الصيني من هذا الموضوع، والالتزام بتعهداته والكف عن التدخل في شؤون هونغ كونغ.

س: قال مساعد الدالاي لاما إن حكومة جنوب إفريقيا أبدت رفضها لمنح التأشيرة للدالاي لاما، تفادياً للتأثير سلباً على علاقاتها مع الصين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الدالاي لاما سياسي في المنفى ظل يقوم في الخارج بأعمال تخريبية تستهدف السيادة وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية للصين تحت ستار الدين، وإن الجانب الصيني يرفض قطعاً قيام الدالاي لاما بأعمال معادية تهدف إلى انقسام الصين بأي صفة من الصفات وتحت أي تسمية من التسميات.

نقدر عالياً الدعم الثابت الذي تقدمه حكومة جنوب إفريقيا للصين في القضايا المتعلقة بسيادة الصين ووحدتها الإقليمية، ونعتقد أن هذا الدعم يعبر عن طبيعة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، واثقين بأن جنوب إفريقيا ستواصل الالتزام بالموقف الصحيح من القضايا التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة ترابها.

س: أفادت الأخبار بأن اعتبارات أمنية تجعل الجانب الصيني يلغي برنامج الزيارة المرتقبة للرئيس شي جينبينغ إلى باكستان. فهل يمكن للجانب الصيني التأكد من صحة ذلك؟

ج: إن الصين وباكستان جاران صديقان تربط بينهما صداقة في كل الأجواء وتعاون في كافة الأصعدة، كما تحافظان على تبادل وثيق على المستوى الرفيع. وإن الجانبين بصدد البقاء على اتصالات وثيقة حول التبادل الرفيع المستوى في المرحلة القادمة. وأريد أن ألفت انتباهك أننا لم ننشر يوماً خبراً عن زيارة الرئيس شي جينبينغ لباكستان بشكل رسمي، فلا مجال للحديث عن الإلغاء.

أما فيما يتعلق بالوضع الأمني في باكستان، فنأمل من جميع الأطراف في باكستان تضافر الجهود وتغليب المصلحة الأساسية للوطن والشعب والحفاظ على استقرار البلاد.

س: هل يعتقد الجانب الصيني أنه سيتم ضم مزيد من الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون خلال قمتها التي ستُعقد قربياً، ولا سيما أن الوثائق الصادرة عنها سابقاً أشارت إلى أنها ستستوعب مزيداً من الأعضاء وخاصة الدول المراقبة؟

ج: تقوم منظمة شانغهاي للتعاون بدور متزايد في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون والتنمية المشتركة في المنطقة وخاصة بين الدول الأعضاء، الأمر الذي يحظى باهتمام بالغ من المجتمع الدولي، ويدفع بعض الدول ذات الصلة إلى إبداء رغبتها في الانضمام إلى المنظمة أو تعزيز الروابط والتواصل والتعاون معها. ونعتقد أن ذلك يدل بجلاء على مدى حيوية المنظمة وجاذبيتها. إن المنظمة بحاجة إلى التطور، وستقوم الدول الأعضاء بالمشاورات الجادة حول هذه المسائل في القمة التي ستُعقد في دوشانبي بقرغيزستان. ونتمنى أن يتحقق التطور الإيجابي من خلال هذه المشاورات في المسائل المتعلقة بالبناء المؤسسي وقبول أعضاء جدد. كما أن منظمة شانغهاي للتعاون يرغب في مواصلة تعزيز التواصل والتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى والدول ذات الصلة.

س: أعلن البنك المركزي الأوروبي يوم 4 عن خفض نسبة الفائدة في منطقة اليورو وشراء السندات. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: رجاء الاستفسار لدى الجهات الصينية المختصة. وأريد أن أؤكد على أن الاتحاد الأوروبي كاقتصاد رئيسي في العالم، يتحمل مسؤولية كبيرة على تعزيز الانتعاش والنمو للاقتصادي العالمي. ونأمل من الاتحاد الأوروبي اتباع السياسة النقدية المسؤولة والصحيحة حرصاً على تعزيز التنمية المستدامة للعالم.

كما أود أن أشير إلى أن الدول الأخرى قدمت دعماً ومساعدات للاتحاد الأوروبي لما يعاني من أزمة الديون السيادية. وإنه من الضرورة بمكان أن تستمر روح تآزر هذه كفريق واحد.

وأعلن تشين قانغ في الختام:

سيتم تعليق المؤتمر الصحفي الاعتيادي للوزارة الخارجية في يوم الإثنين الموافق يوم 8 سبتمبر ويستأنف في يوم الثلاثاء الموافق يوم 9 سبتمبر، وذلك بناء على الترتيبات للإجازة خلال عيد منتصف الخريف. وسيكون مكتب المتحدثين باسم وزارة الخارجية مفتوحاً لأسئلة الصحافة عبر التلفون خلال فترة تعليق المؤتمر الصحفي. وأتمنى لكم عيداً سعيداً

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة