عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 3 سبتمبر عام 2013.

س: سيحضر الرئيس الصيني شي جينبينغ الدورة الثامنة من قمة مجموعة العشرين، وما هي تطلعات الجانب الصيني لهذه القمة؟

ج: إن الاقتصادي العالمي تنقصه القوة النمو، وإن التناقضات العميقة الجذور والمشاكل الهيكلية التي تعكسها الأزمة المالية العالمية ما زالت قائمة ولم تزل بعد. ويعلق جميع الأطراف الأمل على مواصلة بناء علاقات الشراكة وتعزيز التنسيق بشأن السياسات الاقتصادية الكلية بين الدول الأ‘ضاء لمجموعة العشرين، بما يعمل سويا على تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي. وستعقد هذه الدورة من القمة تحت عنوان النمو والتوظيف وتتركز على المواضيع مثل النمو الاقتصادي والاستقرار المالي في العالم والتوظيف والاستثمار والتنمية والتجارة وغيرها. سيشارك الرئيس شي جينبينغ في هذه القمة ويحضر الاجتماع غير الرسمي بين قادة دول البريكس ويقابل روساء لبعض الدول وكبار المسؤولين للمنظمات الدولية على هامش القمة.

أم تطلعات الجانب الصيني لقمة سان بطرسبرج، فتتمثل في النقاط التالية: أولا، تجسيد روح الشراكة لمجموعة العشرين، وضرورة اتخاذ الأطراف المعنية سياسات اقتصادية كلية مسؤولة وتعزيز التنسيق والتعاون حول هذه السياسات، والعمل على تحقيق التآزر والتكامل لسياسات هذه الدول بدلا من التنازع والتباعد فيما بينها. ثانيا، ضرورة إصلاح النظام المالي الدولي وسرعة تنفيذ القرار الذي اتخذه صندوق النقد الدولي بشأن إجراء إصلاح في نظام الحصص الحالي، وزيادة تمثيل وصوت الأسواق الناشئة والبلدان النامية في المؤسسات المالية الدولية. ثالثا، ضرورة خلق بيئة تجارية دولية تسوده الحرية ةالانفتاح والعدالة والنزاهة، والسعي إلى تحقيق نتائج إيجابية لمفاوضات جولة الدوحة و"الحصاد المبكر"، والعمل على الحفاظ على الانفتاح والتشارك والشفافية لمختلف الترتيبات الإقليمية للتجارة الحرة، والامتناع عن انتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية أو وضع معايير جديدة للتجارة الحصرية. رابعا،ضرورة العمل على دفع حل قضية التنمية العالمية، ومواصلة إرسال إشارة إيجابية مفادها أن مجموعة العشرين تهتم بقضية التنمية وتسعى إلى مساعدة البلدان النامية في تحقيق التنمية وستبقى شريكا دائما للبلدان النامية في التنمية. خامسا، تعزيز البناء المؤسسي لمجموعة العشرين وبلورة التوافق بين أعضائها، واحترام الهموم المشروعة لأعضائها، بما يدفع مجموعة العشرين لمواصلة تقديم مساهمات للنمو الاقتصادي والحوكمة الاقتصادية في العالم.

س: هل يثق الجانب الصيني بالأدلة التي عرضها الجانب الأمريكي بشأن استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية؟

ج: أوضحتُ موقف الجانب الصيني أمس. إن الجانب الصيني يرفض استخدام الأسلحة الكيماوية أيا كان فاعله فردا أو قوى أو بلدا، ويؤيد الأمم المتحدة لإجراء تحقيقات مستقلة وعادلة وموضوعية ومهنية. ويجب على كافة التحركات الدولية أن تعتمد على نتائج التحقيقات المعنية، بما في ذلك الكشف عن استخدام الأسلحة الكيماوية من عدمه والجهة التي استخدمت هذه الأسلحة، باعتبار ذلك الشرط المسبق والأساسي لاتخاذ الإجراءات من قبل المجتمع الدولي في المستقبل.