中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 25 أكتوبر عام 2013
2013-10-25 22:39

عقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 25 أكتوبر عام 2013 .

س: استضافت الصين مؤخرا للزيارات المتتالية والناجحة لرؤساء الوزراء الروسي والهندي والمنغولي، فهل يؤكد ذلك على أن الجهود الدبلوماسية الصينية تجاه الدول المجاورة حققت نتائج مثمرة؟

ج: قام رؤساء الوزراء الروسي والهندي والمنغولي مؤخرا بزيارة متتالية وناجحة إلى الصين، الأمر الذي يكتسب أهمية كبيرة في دفع تطور العلاقات بين الصين وهذه الدول الثلاث. لاحظت أن هناك تعليقات كثيرة من قبل الخبراء ووسائل الإعلام تشير إلى أن الزيارات المتزامنة للقادة الأجانب للصين تعبر عن حقيقة علاقات حسن الجوار والصداقة والتعاون العالية المستوى بين الصين والدول المجاورة لها.

كما يقال المثل: الجار أعز من الأقارب البعيدين، والجار الطيب بركة ونعمة. يولي الجانب الصيني دائما اهتماما بالغا لسياساتها تجاه الدول المجاورة، ويتمسك بكل ثبات بمبادئ حسن الجوار والصداقة مع دول الجوار، ويسعى إلى تطوير العلاقات مع دول الجوار على نحو شامل. إننا على استعداد لبذل جهود مشتركة مع دول الجوار من أجل مواصلة تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتعميق التعاون العملي وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب للكل والتنمية المشتركة.

س: أفادت الأخبار بأن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بأعمال التنصت على هواتف عدد من الرؤساء الأوروبيين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: لاحظت الأخبار المعنية وتصريحات رؤساء الدول ذات الصلة. هذا يدل مرة أخرى على أن أمن الإنترنت هو القلق الأمني لجميع دول العالم، ويؤكد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإجراءات نشطة في إطار الأمم المتحدة لسرعة وضع قواعد السلوك في الفضاء الإلكتروني، وبذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام والأمن والانفتاح والتعاون في الفضاء الإلكتروني بجهود مشتركة.

س: تخضع الصين الآن للجولة الثانية من المراجعة لأوضاع حقوق الإنسان في الصين التي يقوم بها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، حيث ينتقد بعض منظمات حقوق الإنسان أوضاع حقوق الإنسان في الصين. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: خلال الجولة الثانية من المراجعة لأوضاع حقوق الإنسان في بلدان العالم التي قام بها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يوم 22 أكتوبر في جنيف، قدم المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية السفير وو هايلونغ عرضا عمليا عن جهود الحكومة الصينية الرامية إلى حماية وتدعيم حقوق الإنسان والنتائج الإيجابية التي حققتها، فضلا عن التحديات التي تواجهها. وأكد معظم الدول المشاركة في المراجعة تأكيد تاما على التقدم الملحوظ الذي أحرزته الصين في مجال حقوق الإنسان. وفي الحقيقة، كل الذي ليس لديه التحيز السياسي والتمييز السياسي سيعترف بتقدم الصين في هذا المجال. ولكن إذا غرق واحد فيالتحيز والغطرسة متجاهلا لمشاعر الأغلبية الساحقة من الشعب الصيني وما تشهده الصين من التغير والتقدم الإيجابيين، فلن يتوصل إلى استنتاج منصف وموضوعي.

فما هي حقيقة أوضاع حقوق الإنسان في الصين في نهاية المطاف؟ فإن الشعب الصيني البالغ عدده مليار و300 مليون نسمة أول من يحق له الحديث عن ذلك. تولي الحكومة الصينية اهتماما بالغا لحماية حقوق الإنسان وتدعيمها. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، خلقت الصين أمبر عدد من فرص العمل في العالم، وحققت أوسع نطاق من الحد من الفقر، وعززت أكبر حجم من عملية التحضر. وإن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين غيرت مصير مئات ملايين من أبناء الشعب الصيني، وعززت التقدم والرخاء للبشرية جمعاء، وقدمت مساهمات هامة لتطوير قضية حقوق الإنسان في العالم. لا نريد إصدار الحكم على أوضاع حقوق الإنسان في البلدان الأخرى كالقضاة، غير أننا نأمل من الأطراف المعنية النظر إلى تطور قضية حقوق الإنسان في الصين بعين موضوعية ومنصفة، والقيام بالتقييم الذاتي وتقييم آداء الآخرين بشكل متواضع وموضوعي، بحيث تقبل التقدم الذي حققته البلدان الأخرى وتعترف بالمشاكل القائمة في بلدانها ومجتمعاتها في الوقت نفسه. ونحرص على الإصغاء إلى الملاحظات والمقترحات البناءة التي يبديها البلدان الأخرى تجاهنا والقيام بدراستها وتحسين أعمالنا طالما تتماشى هذه الملاحظات والمقترحات مع الظروف الوطنية الصينية. ولكن، نرفض قاطعا الاتهامات الباطلة وحتى الخبيثة.

س: أعربت الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي عن انزعاجهما الشديد إزاء شراء الحكومة التركية نظام الدفاع الصاروخي الصيني. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن التعاون بين الشركة الصينية وتركيا هو تعاون عادي في التجارة العسكرية بين البلدين، ونأمل في أن تنظر الأطراف إليه بنظرة موضوعية وعقلانية دون تسييس التنافس التجاري العادي.

س: هل هناك تغيير للموقف الصيني من إحالة الفيليبين النزاع الصيني الفيليبيني في بحر الصين الجنوبي إلى المحكمة الدولية لقانون البحار للتحكيم؟

ج: إن موقف الجانب الصيني من قضية بحر الصين الجنوبي واضح، ولا تقبل الصين ما يسمى بالتحكيم الذي لجأت إليه الفيليبين. وإن هذا الموقف سيتند إلى ما يكفيه من الأدلة في القانون الدولي ولن يتغير.

نأمل من الجانب الفيليبيني التنفيذ الشامل والجدي لإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، والعودة إلى المسار الصحيح المتمثل في حل النزاع عبر المفاوضات بين الجانبين.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة