أولا: وقع يوم الأمس هجوم إرهابي شديد العنف في باكستان. بعث كل من الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ برقية التعازي إلى القيادة الباكستانية.

قال الرئيس شي جينبينغ في برقية التعازي التي بعثها إلى الرئيس الباكستاني ممنون حسين إنه تلقيت بصدمة نبأ وقوع هجوم إرهابي شديد العنف في بيشاور في بلادكم الموقرة مما أسفر عن خسائر بشرية فادحة. أتقدم نيابة عن حكومة الصين وشعبها وبالأصالة عن نفسي بالتعازي الحارة إلى ضحايا الهجوم وبالمواساة العميقة إلى المصابين وذوي الضحايا.

أكد الرئيس شي جينبينغ على أن الجانب الصيني يرفض الإرهاب بكافة أشكاله، ويدين باللهجة الشديدة هذا الهجومي الإرهابي الوحشي، وأن الشعب الصيني يشاطر الشعب الباكستاني آلامه. وإن الجانب الصيني يدعم بكل ثبات جهود الحكومة الباكستانية لمكافحة الإرهاب.

وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ في برقية التعازي التي بعثها إلى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إنه تلقيت بصدمة نبأ وقوع هجوم إرهابي خطير في باكستان مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بمن فيه الطلاب. فأعرب عن المواساة لسيادتكم وحكومتكم ومن خلالكم إلى الشعب الباكستاني وأعرب عن التعازي للضحايا.

أكد رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ على أن الصين وباكستان كلاهما من ضحايا الإرهاب. وسيواصل الجانب الصيني كالمعتاد الدعم الثاتب للجهود الدؤوبة المبذولة من قبل حكومة باكستان وشعبها من أجل حماية السلم والاستقرار في البلاد ومكافحة الإرهاب.

ثانيا، بناء على دعوة رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ، سيقوم رئيس وزراء مملكة تايلند برايوت تشان أوتشا بزيارة رسمية للصين خلال يومي 22 و23 ديسمبر الجاري.

س: قال الدالاي لاما مؤخرا في مقابلته مع قناة تلفزيونية فرنسية إنه مقتنع بأن هناك بعض الأشخاص في داخل الحكومة الصينية يتخذون موقفا منفتحا من مناقشة مستقبل التبت و"الحكم الذاتي" لها، وكذلك يوجد "المتشددون". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن موقف الحكومة المركزية الصينية من قضية الدالاي لاما ثابت وواضح. لا بد للدالاي لاما التخلي عن رؤيته الداعية إلى الانفصال، والكف عن أعماله التخريبية ضد الوحدة الوطنية للصين، واتخاذ خطوات ملموسة لتهيئة ظروف مواتية لإقامة اتصال بينه وبين الحكومة المركزية.

أما بالنسبة لموضوع النقاش، فهو ليس ما يسمى بـ"الحكم الذاتي للتبت"، ناهيك عما يسمى بـ"استقلال التبت"، بل وهو مستقبل الدالاي لاما نفسه. لا يوجد ما يسمى بالصقور أو الحمائم في داخل الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية حول المسائل المتعلقة بالتبت، إن رفض تقسيم البلاد والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية تمثل عزيمة ثابتة لجميع أبناء الشعب الصيني.

س: يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لرحيل زعيم كوريا الديمقراطية السابق كيم جونغ إيل، فهل شارك الجانب الصيني في الفعاليات التذكارية المعنية المقامة في كوريا الديمقراطية أو في سفارتها لدى الصين؟

ج: يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الأمين العام كيم جونغ إيل. في هذه اللحظة، نتذكر المساهمات المهمة التي قدمها الأمين العام كيم جونغ إيل في تطوير علاقات الصداقة والتعاون التقليدية بين الصين وكوريا الديمقراطية. صباح اليوم، توجه عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وعضو أمانة السر للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو يونشان إلى سفارة كوريا الديمقراطية لدى الصين للمشاركة في الفعاليات التذكارية المعنية.

س: هل سيناقش الجانب الصيني مع الدالاي لاما ومن تحت قيادته حول احتمال عودته إلى الصين؟

ج: ليست عندي معلومات مفصلة للنشر. كما أن هذا خارج حدود الأسئلة والأجوبة للمتحدث باسم وزارة الخارجية.

س: إن الصين وباكستان صديقان حميمان يربط بينهما تعاون وثيق في مجال الأمن أيضا، وبعد هذا الهجوم الإرهابي، هل سيقدم الجانب الصيني المساعدات إلى الجانب الباكستاني لتعزيز قدرتها على مكافحة الإرهاب؟

ج: إن الصين وباكستان جاران صديقان وشريكان للتعاون الاستراتيجي في كل الأجواء. ونتفهم ونتعاطف مع الوضع الأمني الذي تعيشه باكستان، كما ندعم باكستان لاتخاذ الإجراءات لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار للبلاد والمجتمع. ومن جانبه، تتفهم وتدعم باكستان جهود الصين في مكافحة "القوى الثلاث". إن التعاون في مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون جزء مهم من التعاون الصيني الباكستاني. وكما أشار إليه الرئيس شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة لي كتشانغ في برقيتي التعازي إلى القيادة الباكستانية، إن الصين ستدعم بثبات جهود الحكومة الباكستانية في مكافحة الإرهاب. ونحن على استعداد لمواصلة تعميق التعاون مع الجانب الباكستاني في هذا الصدد.

س: هل هناك تبادل الرسائل بين قيادتي الصين وكوريا الديمقراطية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لوفاة كيم جونغ إيل؟

ج: كما قلت لكم قبل قليل إن السيد ليو يونشان قد شارك في الفعاليات التذكارية المعنية التي أقامتها سفارة كوريا الديمقراطية لدى الصين. وهذا أكثر مباشرة من تبادل الرسائل.

ونؤكد هنا مجددا على أن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع جانب كوريا الديمقراطية لتطوير علاقات الصداقة والتعاون التقليدية بين البلدين بما يحافظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بشكل مشترك.