عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 21 نوفمبر عام 2013.

س: أقرت لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي ولجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأمريكي كل على حدة بمشروع القرار بشأن بيع الأسلحة لتايوان، بما فيه بيع أو نقل أربع فرقاطات "بيري" إلى تايوان. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: يعرب الجانب الصيني عن رفضه القاطع واستيائه الشديد إزاء إقرار اللجنتين المعنيتين في الكونغرس الأمريكي بمشروع القرار بشأن بيع الأسلحة إلى تايوان. يرفض الجانب الصيني بشكل قاطع بيع الأسلحة لتايوان من أي دولة في العالم، وإن هذا الموقف واضح وثابت. نحث البعض في الكونغرس الأمريكي على التخلي عن أفكار الحرب الباردة والالتزام بسياسة الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ووقف تدعيم أي مشروع قرار يقضي ببيع الأسلحة لتايوان تكريسا فعليا بمبادئ بناء نوع جديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة، وفعل ما يخدم التطور السليم والمستقر للعلاقات الصينية الأمريكية ويساعد على تحقيق التطور السلمي للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان، ولا العكس.

س: أولا، كيف يرى الجانب الصيني مستقبل الحوار الجديد بشأن ملف إيران النووي الذي سيعقد في جنيف هذا الأسبوع؟ ثانيا، أصدرت "لجنة مراجعة الشؤون الأمنية والاقتصادية" للولايات المتحدة والصين" التابعة للكونغرس الأمريكي تقريرها السنوي لعام 2013، وطالبت فيه بزيادة وجود القوات البحرية الأمريكية في المحيط الهادي بشكل كبير، بما يتحوط من القدرة الصينية العسكرية فيها. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول سؤالك الأول، أوضحنا أكثر من مرة موقف الجانب الصيني من هذه الجولة من الحوار بين دول 5+1 وإيران. يدعو الجانب الصيني دائما الدول المعنية إلى دفع الحوار لإحراز نتائج على أساس مبادئ خطوة خطوة والمعاملة بالمثل. وشهد الحوار بشأن ملف إيران النووي موخرا زخما إيجابيا، وأبدت الأطراف المعنية إرادة سياسية في تسوية الملف. ونأمل من الأطراف المعنية انتهاز الفرصة ومواصلة الحوار، سعيا إلى إيجاد أكبر قدر من القاسم المشترك مع الأطراف المعنية والتوصل إلى أحسن نتيجة ممكنة. وسيواصل الجانب الصيني دوره الإيجابي في الحوار بين دول 5+1 وإيران، سعيا إلى تحقيق نتائج مطلوبة للحوار.

حول سؤالك الثاني، تتمسك الصين بطريق التنمية السلمية، وتلتزم بسياسة الدفاع للأغراض الدفاعية، وإن تطوير القدرة الدفاعية الملائمة والمناسبة هو من أجل حماية سيادة البلاد وأمنها وسلامة أراضيها لا أكثر ولا أقل. وظلت الصين قوة مهمة لحماية السلام والتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وقدمت مساهمات مهمة لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. وإن اللجنة التي ذكرتها تصدر عاما بعد عام مثل هذا التقرير المغمور بالتمييز الأيديولوجي وأفكار الحرب الباردة، ولا قيمة للرد عليه. ونتمنى أن تغير هذه اللجنة أفكارها الواردة في الحرب الباردة والامتناع عن فعل ما يشوش العلاقات الصينية الأمريكية.

س: يتطرق التقرير السنوي المتعلق بالصين الصادر عن "لجنة مراجعة الشؤون الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية" في الكونغرس الأميركي إلى الانتخابات العامة في هونغ كونغ أيضا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: قد أوضحنا أكثر من مرة موقفنا من قضية النظام السياسي لهونغ كونغ. إن قضية النظام السياسي لهونغ كونغ هي من الشؤون الداخلية لهونغ كونغ والصين، فلا تقبل التدخل من الدول الأخرى.

س: أفادت الأخبار بأن الحزب الشيوعي النيبالي الموحد (الماوي) طالب يوم 21 بإيقاف فرز أصوات الانتخابات للجمعية التأسيسية في نيبال، قائلا إن هناك أعمال التزوير في الانتخابات. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

ج: إن الصين باعتبارها جار صديق لنيبال تأمل في أن تجري الانتخابات للجمعية التأسيسية في نيبال بشكل سلس، وأن تكمل عملية صياغة الدستور في يوم مبكر. وإن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب النيبالي لمواصلة تطوير علاقات الشراكة والتعاون الشامل القائمة على الصداقة المستمرة من جيل إلى جيل، بما يخدم مصلحة الشعبين الصيني والنيبالي.

بعد المؤتمر، سأل صحفي: عقدت الجولة الثانية للحوار الثلاثي بين الصين وروسيا وباكستان حول قضية أفغانستان في باكستان مؤخرا، فرجاء إطلاعنا على المعلومات المعنية والموقف الصيني من ذلك.

قال هونغ لي إن الجولة الثانية للحوار الثلاثي بين الصين وروسيا وباكستان عقدت في إسلام أباد في يوم 20 نوفمبر الجاري.

ترى الأطراف الثلاثة أن الوضع في أفغانستان ما بعد عام 2014 له تأثيرات مهمة على السلام والاستقرار في المنطقة، وأكدت مجددا على دعمها لعملية المصالحة الشاملة التي "تقودها وتملكها أفغانستان". ولكل من السلام والأمن والتنمية دور لا غنى عنه، فيجب على المجتمع الدولي تقديم مزيد من الدعم لتنمية الاقتصاد في أفغانستان.

وتؤيد الأطراف الثلاثة أفغانستان لتوسيع التواصل مع باكستان وتحسين العلاقات معها، مؤكدة على أن ذلك له تأثيرات إيجابية على الوضع في المنطقة.

واتفقت الأطراف الثلاثة على تعزيز دور منظمة شانغهاي للتعاون في قضية أفغانستان. وأعربت روسيا وباكستان عن دعمهما لاستضافة الجانب الصيني للدورة الرابعة لاجتماع وزراء الخارجية بشأن عملية اسطنبول في مدينة تيانجين في العام المقبل. كما اتفقت الأطراف الثلاثة على عقد جولة جديدة من الحوار الثلاثي في النصف الأول من عام 2014 في موسكو.

ونشر هونغ لي خبرا:

سيعقد مركز الصحفيين الأجانب بوزارة الخارجية إطاحة إعلامية هنا في الساعة 2:30 بعد ظهر الغد (يوم الجمعة)، حيث سيدعو نائب وزير الخارجية سونغ تاو ومسؤول وزارة التجارة المعني لإطلاعكم على المعلومات عن حضور رئيس مجلس الدولة لي كتشيانغ اجتماعات قادة الصين ودول شرق ووسط أوروبا وزيارته الرسمية المرتقبة إلى رومانيا. ونرحب بحضوركم. وسيتم تعليق المؤتمر الصحفي الاعتيادي بعد ظهر الغد.